حين سقطت من عجلتي الهوائية
أصابتني خدوشٌ بسيطة في ذراعيً
فقررت حينها أن اذهب
إلى مستشفى بلدتي الصغير
فقطعت تذكرةً
وحولتُ إلى طبيب الأسنان
فأخبرني الطبيب بأنني أعاني من نوبة زكام
فكتب لي العلاج
وعدتُ إلى منزلي لأأخذه الدواء وأنام
نمتُ ساعةً واستيقظت بعدها على صراخ الجيران
صراخٌ مدوٍ هز جدران منزلي
فقفزت من فراشي
لكن ما هذا
فكلتا يدي مشلولتان ...
فركضت إلى بيت الجيران
ونسيت مصيبتي
فرأيت الجدَ ممدٌ على الأرض
وقد عض لسانه وأصبح من خبر كان
فحملنا جثتهِ وذهبنا بها إلى
مستشفى بلدتي الصغير
فجاءنا طبيب الأسنان
وأخبرَ أهله بأنه يعاني من نوبة زكام
فارجعوا به ليسترخي وينام
فحمدت ربي لان يدي مشلولتان ولم أصبح من خبرِ كان
..
مستشفيات العراق الحكومية أصبحت مهزلة هذا الزمان ..