حبيبي
لا أعلم لما تلفظت بها
هل يعقل إني شعرت بها
و علاقتنا ليست الا .. بأولها
صدقني لا أعلم ...
حبيبي
هل تسمح لي أن أرددها
هل تسمح لي أن أعيدها على مسمعك
مرة أخرى ...
حبيبي ..إني أغنيها
و أقُرها، بحروفها و معانيها
فتمَعَّن بعيوني .. ستقراءها
و تحسس يدي .. ستشعرها
و انصت إلى أنفاسي .. ستسمعها
فكل أحاسيسي .. ترفض أن أخفيها
حبيبي ... أنت
لا تعتبر هذه قصيدة
و إياك أن تظن بأنني أختار الآن كلماتي
فكل هذه الكلمات .. ليست كلمات
إنها تخطيط لمشاعري
إنها رسومات .. تعبر عن أحاسيسي
إنها آيات حب .. أنزلت لعينيك
إنها صلوات قلبي
إنها مناجاة لروحي
إنها ... أنا
فأنا الآن عار من كل شيء
من إسمي من لوني من تجاربي
إني في حالة ما بين الجنون و الجنون
إني في حالة ما بين الضياع و الضياع
إني في حالة من الإنفجار
من أن أقول لك أحبك أو ... أحبك
و كم أنا متردد في القرار
و كم سأكون متسرعاً ... أن اتخذت هذا القرار
و كم سأكون ملك للعشق
لو توقع بقبلة على وجهي
إليك حبيبي أروع وأعذب الكلمات
لتقر بها المرسوم الإلاهي
و تعترف بشريعة حبي
فأرجوك أؤذني لشفتيك
أن تكسر هذا الجدار
فأنا متضرج في حبك
أتخابط مع حبك
أنزف حبك
أتنفس حبك
حبك يلخبطني كالإعصار
يشتتني...
يرفعني...
يرميني...
يدمرني...
إليك حبيبي أروع وأعذب الكلمات
الله... كم أنا محتاج إلى هذا الدمار
و كم أنا مشتاق للسير .. فوق النار
و كم أنا ملهوف لشفتيك
لتطفىء ناري .. بالنار
لتعلم إن الإعتراف في الحب
هو أصعب من الإنتحار..و لتتأكد
أن الحب هو القاهر.. المذل.. الجبار
فالإذلال في الحب عبادة
وما الطمع بالجنة ... لولا وجود النار
فدعني أقول لك حبيبي الآن
أشهد بأنني أحببتك من أول نهار
حين طاردتك كما يطارد الهر الفأر
حين أهديتك عنوة كتاب الأشعار
حين دفعت المال لأستجدي عنك الأخبار
حين إنسكبت في صحراء روحي
كالشلال.. كالنبيذ.. كالأمطار
لم أكن أعرف بأني سأحبك ..ولكن
كنت متأكد بأنك ستبدل
ليلي بالأنوار
ستبدل حنجرتي بكنار
ستزرع فوق رمادي الأشجار
ستكون حبيبي دون أن تختار ..
و دون أن أختار..