فاز الرسام اليمني مراد سبيع بجائزة الفن من أجل السلام لعام 2014 التي تمنحها مؤسسة فيرونيزي الإيطالية للفنانين الذين يبدون التزاماً بثقافة السلام في أنحاء العالم.
ولم يكن مستغرباً أن يفوز سبيع، البالغ من العمر 27 عاماً، بالجائزة، إذ أنه كان حسب المراقبين، أول من أدخل أسلوب التعبير عن طريق الرسم على جدران الشوارع في اليمن، حيث شارك في حملات رسم على مدار العامين الماضيين، إبان اندلاع الثورة اليمنية عام 2011.
ويقول الكاتب الصحفي اليمني محمد الغباري إن مراد سبيع "فنان مبدع.. مبتكر استطاع أن يكسر حاجز الصمت في وضع كاليمن واستطاع أن يجدد.. وأن يقدم في لوحاته ومشروعاته نموذجاً مختلفاً لمخاطبة الجمهور والتعبير عن القضايا السياسية والاجتماعية بشكل غير مسبوق داخل هذه الساحة الوطنية".
وكان لحملات الرسم، التي شارك فيها سبيع، صدى في الشارع اليمني وفتحت باباً جديداً للتعبير عن الرأي، فشاركه فيها شباب من مختلف المحافظات اليمنية.
وقد تضمنت الحملات رسومات تعبر عن الصراعات السياسية والمذهبية وتأثيرها على المواطن اليمني.
ويقول سبيع: "نحن في ثالث سنة مستمرين في الرسم. داخلين على ثالث سنه وهذه برضه دفعة وهي لكل اليمنيين".
وأهم الحملات التي وضع الفنان بصمته فيها بوضوح كانت حملة "لوّن جدار شارعك" و"الجدران تتذكر وجوههم" و"12 ساعة" وكلها لوحات سياسية بامتياز، تعود بمشاهدها إلى أحداث القتل والعنف التي راح ضحيتها آلاف الشبان الأبرياء.