خان الكابولي.. من معالم الكاظمية المقدسة
من الاحداث التاريخية التي ينبغي أن تذكر بفخر، أن الفوج الاول للجيش العراقي، تشكل في مدينة الكاظمية المقدسة واطلق عليه اسم (( فوج الامام موسى الكاظم )) ( ع ).
وذكر الذاكرون، إن أمام هذا الخان، كانت ساحة كبيرة يتدرب فيها صباح كل يوم الجنود البواسل. ((وخان الكابولي)) يقع غربي الكاظمية المدينة التاريخية الاثيرة، وتحيط به ساحة كبيرة تملك هذا الخان أحد تجار كربلاء كان في هذا الخان اربع وستون غرفة مربعة تحيطه من كل جانب، وابواب الخان من الخشب، وسقوفه من الخشب المزركش والمطعم بـ ((المرايا)) التي كانت تخلب الالباب. ويذكر المخضرمون.. انه في الليل كانت تتناهى في أرجاء هذا الخان الغناء الشعبي مع سماع نغمات المطبج والناي والحق أن هذا الخان كان تحفة آثرية تاريخية ومن معالم الكاظمية الاثيرة، وقد شاهد كاتب هذه السطور هذا الخان الاثري التاريخي وتشرف وطاف في أرجائه وكان بحق من معالم الكاظمية.
وكانت عربات النقل القديمة الكاري ـ الترامواي بين بغداد والكاظمية والتي تجرها الخيول تنطلق من مرأبها قرب سوق الاستربادي تمر من أمام هذا الخان.
وعن خان الكابولي.. كتب كاظمي هذه الكلمة الطريفة والتاريخية اللطيفة يقول :
((أمام هذا الخان ساحة كبيرة كان الجنود البسلاء يتدربون صباح كل يوم حسب المعتاد ويقع خان الكابولي في غربي الكاظمية تحيط به ساحة واسعة وهي وقف له ـ وفي هذا الخان كان يسكن زوار العتبة المقدسة عند زيارتهم للكاظمية، ولكن المتولي على الخان وموقوفاته بعد وفاة صاحبه صار يؤجر الخان بعد أن كان الزوار يسكنوه بلا أجركان الخان، مربعاً بني على طريقة الدور الشرقية وله ساحة واسعة تربط فيه دواب وبغال الزوار يوم كانت الواسطة الوحيدة للنقل. وفي الطابق الاسفل غرف أعد بعضها لوضع علف الحيوانات، وبعضها الاخر للسكن، وفي الطابق الثاني غرف تسكن كل عائلة غرفة منها لان الزوار كانوا يتكونون من عائلات تصطحب معها أطفالها لما تتطلب الزيارة من وقت طويل، وكانت للخان أعمدة تقع أزاء جهة الروضة الكاظمية المقدسة وعددها أربعة وستون عموداً.. الخ.
مهدي حمودي الانصاري
منقول