تنفذ عادة قطع الأصبع على أقارب الميت، خصوصا من النساء، حيث تُربط أصابع أيديهن من الجهة العليا لمدة 30 دقيقة بخيطان رفيعة كرمز جسدي يعكس حجم الألم والفراغ اللذين خلفهما رحيله ثم تجفف في الشمس، ويتم حرقها ودفن رمادها في منطقة خاصة ، ليتم بعدها بترها من قبل أقرب المقربين، كالوالدة، أو الأخ، أو الأخت ، أو الأب .
هناك من يفضل العزلة و الانطواء و الاكتئاب وتختلف وتتنوع طرق التعبير عن الحزن والأسى لفقدان شخص عزيز لدى الناس، فمنهم من يلجأ إلى البكاء والصياح ا ، كرد فعل طبيعي على تجربة الموت القاسية على النفس البشرية, يتخذ الحزن شكلاً آخر، ويتحول إلى نوع من العذاب غير أنه في قبيلة “داني”، التي تعيش في أمينا بابوا في غرب بابوا وغينيا الجديدة، ، مقابل كل ميت من العائلة يقوم أفراد هذه القبيلة بقطع عقلة أصبع من أصابعهم ، ما يضاعف الإحساس بالألم , ويستخدمون في قطع الأصابع الحجارة الحادة، أو الساطور، أو السكاكين .
وكنوع من الحداد على الميت الأمهات اللواتي يفقدن أطفالهن الرضع ، بقضم الاصبع الصغيرة لمواليدهن الجدد، كي يبعد عنهم شبح الموت،
حيث يعتقدن أن هذه العادةتجعله مختلفا عن الآخرين و تطيل عمر المولود , خلال مراسم العزاء بتلطيخ أجسامهم بالطين لفترة زمنية معينة مع هذه الطقوس الغريبة والمؤلمة ، أهالي قبيلة “داني” حيث يعتبرون أن الطين يرمز إلى عودة الروح إلى طبيعتها الأصلية