لأول مرة اشتاق للمغيب ..
لم تودعني معه الحياة ... ولم افقد يوم .
ولم تخبرني الحمرة بإزهاق صبح عند مشــارف الشفق ...
لاول مرة اشعر بأن للغروب أمل .. ولقــاء ..
انتظرت السماء ان تسدل ستارها الاسود ..
وهذه المرة خبرني قلبي .. بأنه أوشك على أن ينتهى مني خوف استقبال الظلام ..
ورايت الاثارة تعج في الامور المجاورة وفي كل اشيائي المنثورة حولي ..
كنت اتمنى أن ابقى كالمعتاد ..دون استعداد لاستقبالك ..
وبخبث تلاعبت على ذاتي .. وأتممت استعدادي لأستقابلك ..
كانت اصابعي تتحسس وجهي ..وتحاول تخفى عن الوجوة المقابلة تلك البسمة الخفية التي تحملها ..
واخفي رجفتها في جيب قميصي واتدارك بها خجلى الأول ..
لم ادرك ..
كنت على موعد .. لم يرتبه الا الزمن.. بعد ان شح العطاء ونبذ حاتمه ..
ومع كل اتساعه لأبتسامتي .. أجد دمعة خفيه تنحدر ..
أنه الشوق الذي يملأني وانا معك .. هو ذاته مايبعث بي الان ..
ومع ذلك راقصته..واخذته في احضاني كـ طفل يشبهك ..
هكذا اخبرتني عيناك التي احب ..
هكذا جادلت النهار واعدت اليه اسمه التي اخذت .
هكذا ..كنت انتظرك ..منذ ان افترقنا الى هذه اللحظة ..
أخبرني .. الم تشتاق الي ..