من أهل الدار
Jeanne d'Arc
تاريخ التسجيل: January-2010
الجنس: أنثى
المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
صوتيات:
10
سوالف عراقية:
0
الاندبندنت: مخطط الاغتيال غير منسجم مع ما عرف عن أجهزة الاستخبارات الإيرانية آخر تحدي
TODAY- Thursday, 13 October, 2011
الاندبندنت: مخطط الاغتيال غير منسجم مع ما عرف عن أجهزة الاستخبارات الإيرانية
تقول الاندبندنت إن المخطط المزعوم لا ينسجم مع ما عرف عن أجهزة الاستخبارات الإيرانية من حنكة ودراية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس المخطط المزعوم لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن واتفاق تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
علقت صحيفة الاندبندنت على المخطط المزعوم على لسان باتريك كوكبورن تحت عنوان "المخطط الغريب غير منسجم مع ما يعرف عن أجهزة الاستخبارات الإيرانية".
يقول الكاتب إن المزاعم التي تذهب إلى أن إيران استخدمت بائع سيارات مستعملة ومتهم سابقا بتزوير شيكات لتدبير اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن من قبل عصابة مخدرات مكسيكية لا تستقيم مع ما يعرف عن أجهزة الاستخبارات الإيرانية من حنكة ودراية عالية.
وأضاف أن إعلان وزير العدل الأمريكي، إريك هولدر، وبثقة عالية عن هذا المخطط يذكرنا بادعاء وزير الخارجية الأمريكي السابق كولين باول عام 2003 وأمام الأمم المتحدة بأن واشنطن كانت تملك أدلة لا تقبل التفنيد بأن صدام حسين كان يطور أسلحة الدمار الشامل.
ويرى الكاتب أن المشكلة تكمن في أن الإدارة الأمريكية انخرطت في مسار يقود إلى إعلان الحرب على إيران، مضيفا أن سيكون من الصعوبة بالنسبة إلى الولايات المتحدة التراجع عن هذه المزاعم الآن.
وتابع الكاتب أن المستفيدين من هذا المخطط المزعوم لا يمكن أن تخطئهم العين ومنهم المحافظون الجدد وغلاة أنصار إسرائيل الذين طالما دعوا إلى شن حرب على إيران.
وفي الشرق الأوسط هناك السعودية والبحرين والإمارات التي تجزم وبقوة بأن إيران تدعم الاحتجاجات الشيعية المطالبة بالديمقراطية في المنطقة لكن دون أن تجد الكثيرين ممن يصدقون روايتها للأحداث في بقية العالم لكن ستجد الآن على الأرجح في واشنطن من يتعامل مع هذه المزاعم بجدية. كما ستقل الضغوط على بعض البلدان مثل البحرين للاستجابة لمطالب الشيعة فيها.
واختتم الكاتب بالقول إن خبراء الشأن الإيراني يذهبون إلى أن الحرس الثوري الإيراني ربما يضم بعض "العناصر المنفلتة" لكن ليس هناك أدلة على أن هذا الجناح موجود أو أن له صلات مع تجار المخدرات المكسيكيين.
قصة بوليسية
تقول الفاينانشال تايمز إن هذه المزاعم إذا لم تعالج بالطريقة الصحيحة، فإنها قد تتسبب في مشكلات جدية
وننتقل إلى صحيفة الفاينانشال تايمز التي خصصت بدورها إحدى افتتاحياتها الرئيسية للتعليق على المخطط المزعوم لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير.
قالت الصحيفة إن المخطط المزعوم يشبه قصة بوليسية مثيرة لكن هذه المزاعم التي لا تزال في هذه المرحلة غير مؤكدة غاية في الجدية.
وأضافت الصحيفة أن هذه المزاعم إذا لم تعالج بالطريقة الصحيحة، فإنها قد تتسبب في مشكلات ليس فقط داخل الولايات المتحدة ولكن في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
ومضت الافتتاحية قائلة إن تفاصيل المخطط كشف عنها كبار أعضاء إدارة الرئيس باراك أوباما ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
وتابعت قائلة إن السعودية وإيران تواجهان حالة عداء متجذرة بسبب الاختلافات الدينية بينهما ورغبة كل منهما في صياغة منطقة الشرق الأوسط على نحو يخدم مصالحه الخاصة، مضيفة أن العلاقات بينهما ساءت منذ شهر مارس/آذار الماضي عندما أرسلت السعودية قوة عسكرية إلى البحرين للمساعدة في إخماد ثورة ضد حكام البحرين السنة.
وترى الصحيفة أن كشف المخطط من قبل السلطات الأمريكية يعتبر نصرا استخباريا لها وفتحا في مجال العلاقات العامة، ما يؤكد المخاوف الأمريكية إزاء إيران التي لا تخفي طموحاتها النووية ولها سجل في دعم الإرهاب كما تقول الصحيفة.
وواصلت الصحيفة قائلة إن من غير الواضح في الوقت الراهن أن المخطط حظي بتأييد النظام الإيراني، ومن ثم فإن هناك أسبابا تدعو إلى التشكيك في فحواه ومنها أن المشاركين في المخطط لم يكونوا على درجة عالية من الكفاءة.
وفي هذا الإطار، رأت الصحيفة أن من غير الواضح دعم القيادة الإيرانية ولا سيما مرشد الثورة، آية الله علي خامنئي، لهذه المقامرة الشديدة المخاطر.
وخلصت الصحيفة إلى أن بسبب طبيعة بنية النظام الإيراني المتشعبة وتوزع مراكز السلطة بين عدة جهات، فإن من الممكن أن تكون عناصر منفلتة داخل النظام الإيراني هي التي دبرت المخطط المزعوم ومن ثم يجب أن تقاوم الولايات المتحدة الدعوات التي تنادي بالانتقام طالما أن هذه الإمكانية تظل قائمة.
واختتمت الصحيفة بالقول إن آخر شيء تحتاجه منطقة الشرق الأوسط المضطربة أصلا هو احتمال نشوب حرب جديدة فيها. وبالتالي فإن الولايات المتحدة وحلفاءها ينبغي أن تعتمد على فرض عقوبات جديدة تستهدف الأفراد المتورطين في هذا المخطط. ولهذا فإن أسباب التصعيد، كما تقول الصحيفة، لا تصمد أمام الحجج المضادة.