النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

مواطن ، مخبر و حرامي

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 657 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا

    مواطن ، مخبر و حرامي

    مواطن ، مخبر و حرامي


    بانواما الشرق الاوسط

    أحمد الحباسى تونس

    نملك من الخيرات و الثروات و الإمكانيات ما يبعد عنا شبح الجوع و التأخر العلمي ، هذا على المستوى النظري على الأقل ، فالثروات العربية متنوعة و مهمة و تحتاجها الدول الغربية لصناعاتها التحويلية أو الإنتاجية في كل المجالات ، و نسبة الأمية و لئن كانت مرتفعة فان في هذه الدول العربية علماء على مستوى عال ناهيك أن معدل البطالة في تونس على سبيل المثال يملكه أصحاب الشهادات العليا في كل الاختصاصات ، المشكلة إذن ليست في الثروات المادية و البشرية بل في القرار السياسي أو في حالة الفساد السياسي و ما تعانيه الأمة العربية من ابتلاء بطغمة من الحكام الفاسدين و ما يتبعهم من بطانة قذرة.



    المواطنة أو حق المواطنة ، هذه بدعة و ضلالة كما يراها أهل الحل و الربط ، و المواطن العربي لا يملك حق المواطنة ، بدليل أن كل ما يجرى في بلده يتم دون علمه أو قراره مع أنه أول الدافعين الملزمين بالضرائب و أول المتضررين من السياسات الاقتصادية الخاطئة و أول المتهمين بعدم المشاركة مع أنه لم يتلق يوما بطاقة دعوة يتم بموجبها احترام رغبته و صوته ، الحاكم العربي الفاسد يفهم في كل شيء و هو الذي يسطر كل شيء ، و هو من يمنع و من يبيح ، الرعية بالنسبة لجلالته أو سيادته أو فخامته هي مجرد قطيع من الأغنام لا حول لها و لا قوة و بالكاد فهو يلقى إليها بعض الفاضل العظمى و النباتي حتى تسبح بحمده و تشكر هذه النعمة التي لولاها لما شبعت تلك الليلة .
    مواطن مفردة لفظية لا تعنى شيئا ، و الأصح أن يعطى لكل واحد من هؤلاء رقم ينادى به كما يحدث في السجن ، و أن يتم إلغاء الأسماء و الألقاب من باب التغيير ما دامت لفظة التغيير هي موضة هذا العصر و مبتغى الشعوب المتظاهرة في الشوارع ، من الممكن أيضا أن يتم إلغاء أسماء الأبناء و نسبتهم لأوليائهم و تعويض ذلك بحرف من حروف الهجاء ، و لا بأس أن يتم الالتجاء إلى التحليل الجيني عند كل اختلاف على النسب ، الأصلح أيضا أن تنزع عن المواطن العربي جنسيته حتى لا يسعى لاستعادة اسمه و لقبه و تاريخه ، و من الممكن من باب العدالة الاجتماعية أن يسترجع الحاكم العربي المفدى عهود العبودية و سوق العبيد بتخصيص سوق أسبوعية محلية أو دولية للبيع و الشراء و المبادلة يتم فيها عرض ” المواطن” في هذه السوق على الراغبين في “التبضع” و تبديل الطاقم .


    أصبح اعتقال العملاء أو ” المخبرين” للعدو خبزا يوميا لأجهزة أمن الدولة في كل البلدان العربية ، و المواطن لا يملك الخيار ، إما أن يكون مخبرا “محليا” للحكومة أو مخبرا”دوليا” للموساد و أجهزة المخابرات الغربية ، المشكلة أنه بسقوط النظام يتحول ” المخبر المحلى” إلى ما يسمى بأزلام النظام البائد و يضطر هذا ” المتعاون ” إما للتقاعد المبكر حتى تتبدل الأجواء أو لنقل المعلومات للنظام الجديد أو ما يسمى من باب الكياسة اللفظية نقل السلاح من هذا الكتف إلى الكتف الآخر ، و في حال سقوط هذا العميل ” الخارجي ” بيد المخابرات فإنه يصبح مجرد رقم في زنزانة عربية بانتظار مقصلة أو رصاصة قصاص تنهى حياته الحافلة بالخيانة .



    مع سقوط كل حاكم عربي تسقط بطانته الفاسدة من الحرامية ، فالمواطن الحرامى جزء لا يتجزأ من النظام العربي و الأنظمة العربية لا يمكنها العيش و الاستمرار بعيدا عن السرقة و الرشوة و الفساد بجميع عناوينه ، و لو تحدث أحدكم إلى تلك الخزائن الطويلة العريضة النائمة في البنوك الأجنبية أو ما يسمى من باب الطرافة و اللياقة اللفظية بجنات الأموال ( les paradis fiscaux ) في جزر الكارييب لأمكنه الاطلاع على قصص ألف ليلة و ليلة المتعلقة بالفساد و الاستحواذ المبرمج على المال العام في العالم العربي ، في نهاية الأمر من يسرق المال العام هو حرامي بدرجة مواطن ، في نهاية الأمر هذه الأمة تسجل عجزا في المواطن الثقة ، في المواطن الملتزم ، في المواطن السوي ، بالمقابل هناك فائض في المواطن الخائف المستعبد ( بفتح ب ) ، في المواطن المنافق العميل ، في المواطن الذي يلهف المال العام .

    المواطن العربي جائع ، و جوع المواطن العربي يأخذ أشكالا و عناوين متعددة ، و يكفى لكي يصبح مخبرا أو حراميا أن يرفع الحاكم العربي سعر الخبز و الحليب ، و المواطن العربي معتقل بما تعنيه كلمة الاعتقال من اعتقال ” داخلي ” يسمى الخوف و ما يمثله الوطن العربي كمعتقل كبير ، في هذه المسرحية أو لعبة المواطن مع الحاكم لا مكان للخروج عن النص أو التمرد على المخرج و المؤلف و المنتج ، و رغم أن هناك عبارة كلاسيكية تتردد كثيرا تقول ” الضغط يولد الانفجار ” ، لكنها اليوم مجرد تعبير فاقد للمعنى على اعتبار أن المواطن لا يملك حق اختيار “الغد” ، أو حق استعمال ما يسمى اصطلاحا بحرية التعبير ، بالنتيجة ، لن تقع في هذا الوطن العربي الكئيب ثورة بمعنى الثورة السلمية ، لا برتقالية و لا بنفسجية و لا سوداء ، فقط سيكون هناك مجال لثورة الجياع و اللصوص و فاقدي الإنسانية ، سيطلق عليها الغرب ثورة “القرنفل ” بعد ثورة الياسمين ، قرنفل بلا رائحة ، مجرد وردة ذابلة بلا ” طعم ” مثلها مثل هذا “الربيع ” العربي الفاقد للهوية .


  2. #2
    من أهل الدار
    لانتي
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: نفس المحافظة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 50,381 المواضيع: 1,951
    صوتيات: 130 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 26703
    مزاجي: أسمــــر
    المهنة: ^_^
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Galaxy note 4
    مقالات المدونة: 35
    شكرا" عزيزتي على الطرح

  3. #3
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,308 المواضيع: 74,490
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95896
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    مقالات المدونة: 1
    شكرا ع الطرح

  4. #4
    صديق فعال
    عطر الجنوب
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: العراق \ السماوه
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 502 المواضيع: 29
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 110
    مزاجي: عادي
    المهنة: طالبه ثانويه
    أكلتي المفضلة: الدولمه والشوربه
    موبايلي: فتاة من القمر
    آخر نشاط: 16/February/2015
    مقالات المدونة: 36
    شكرا على الطرح

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: أبحث عن الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,636 المواضيع: 53
    التقييم: 9713
    مزاجي: بحاجة الى الاوكسجين
    المهنة: استاذة جامعية
    أكلتي المفضلة: طماطة وملح
    موبايلي: iphone11pro
    آخر نشاط: 15/November/2024
    والمواطن العربي يقف على السلبيات ويحددها
    وينتقد نفسه بنفسه ويتذمر مما حوله ويبقى صامتاً
    لا حول له ولا القوه
    اي اراده مسلوبه يمتلك هذا المواطن
    يبدو ان الحرامي لم يسرق المال بل سرق اراده المواطن
    ثم ذهب ليسرق مالهُ

    ويبقى العرب لا يملكون سوى حبراً وورق يفضفضون
    عن فشلهم ...

    شكراً لكِ

  6. #6
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: العراق.الاقامه.تركيا
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,472 المواضيع: 22
    التقييم: 181
    مزاجي: تفائلو بالخير تجدوه
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Galaxy 3
    آخر نشاط: 24/August/2014
    مقالات المدونة: 1
    شكرا ع الطرح

  7. #7
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    شكرا للمرور

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال