TODAY- Wednesday, 12 October, 2011
علاوي يدعو لاستجواب المالكي حول الإنهيارات الأمنية
دعا رئيس حركة الوفاق الوطني العراقي أياد علاوي مجلسي الوزراء والنواب الى استجواب رئيس الحكومة نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة حول ما قال انها انهيارات متواصلة للاوضاع الأمنية وخاصة تلك التفجيرات التي ضربت بغداد اليوم وادت الى مصرع وأصابة حوالي مائة عراقي.
وقال هادي الظالمي الناطق الرسمي لحركة الوفاق "مـع كل يوم يحصد الارهابيون والمجرمون القتلة ارواح المزيد من الابرياء من ابناء شعبنا الصابر زارعين الرعب والخراب والآلام على مساحة الوطن الجريح.. واليوم لطخ الاعداء ايديهم الآثمة بدماء زكية سالت على ارض بغداد في تفجيرات جبانة خلفت العديد من الشهداء والجرحى. ودان بأسم الحركة ورئيسها زعيم القائمة العراقية علاوي" هذا العمل الارهابي وكل اشكال التعدي على حياة العراقيين وحرياتهم وحرماتهم"، محملا القيادات العسكرية والأمنية المرتبطة بالقائد العام المسؤولية الاولى عن تلك التداعيات.
واضاف ان توزيع الاتهامات وتسمية المجرمين دون ايقاف دورة العنف والذي تنتهجه الحكومة وجهازها الأمني المخترق لم يعد مقبولا "وهو لايعدو ان يكون تبريرا للفشل ودعوة الى التسليم بسيادة الجريمة" على حد قوله.
وطالب مجلسي الوزراء والنواب "بتحمل مسؤولياتهما الوطنية والدستورية في استجواب القائد العام وقيادات عمليات المحافظات ومنها قيادة عمليات بغداد عن اسباب التداعيات الأمنية المتواصلة وتسارع التدهور الأمني وعجزهم حتى عن حماية المؤسسات الأمنية فضلا عن ارواح الأبرياء من ابناء الشعب".
ومن جانبه شدد المالكي على ضرورة تعاضد الجميع لمحاربة المخربين وقال "يجب ان يكون لنا حملة موحدة وكلا حسب موقعه للعمل على اعادة بناء كل ما جرى تدميره" مبينا ان ما حصل في بعض البلدان العربية حصل في العراق والبعض يحاول ان يعيده مرة ثانية لأبعاد واهداف معروفة.
واشار خلال اجتماع مع زعماء عشائر في بغداد اليوم الى الى ان العراق المرشح رقم واحد ليكون صاحب القرار في السعي الى اقامة علاقات طيبة مع جميع دول العالم ورفض التدخل في شؤون الاخرين. واوضح ان العراق خطى خطوات مهمة في التخلص من الوصاية الدولية وحقق السيادة الكاملة.
ودعا المالكي العشائر الى تدعيم الأمن موضحا ان حادثة النخيب الاخيرة حين قتل مسلحون 22 عراقيا مسافرا الى سوريا مؤخرا قد اريد لها ان تشعل نار الفتنة بين محافظتي كربلاء والانبار بدفع من احدى دول الجوار التي لم يسمها.
أما رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي فقد حمل الأجهزة الأمنية في العاصمة بغداد مسؤولية هذا الخرق الأمني الخطير مشددا على ضرورة فتح تحقيق شامل بالقضية وكشف المتورطين والجهات التي تقف خلف هذا الاستهداف الشنيع وضرورة مضاعفة الجهود لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وحول تفجيرات اليوم ايضا فقد دعا مجلس محافظة بغداد رئاسة الجمهورية الى تصديق أحكام الاعدام الصادرة "بحق المجرمين ليكونوا عبرة لعتاة القتل والجريمة". واشار في بيان الى ان التفجيرات التي استهدفت الأبرياء في بغداد اليوم ناتجة عن استهانة قوى الارهاب بالدم العراقي وتهاون الجهات التنفيذية بتنفيذ أحكام الاعدام بالمجرمين الذين صدرت بحقهم.
وأضاف إن "مجلس محافظة بغداد وباعتباره الجهة التشريعية المنتخبة والممثلة لأهالي بغداد يطالب رئاسة الجمهورية بالمصادقة على احكام الاعدام الصادرة بحق جميع المجرمين". وشدد على "ضرورة الاقتصاص من عتاة الإرهاب لكي يكونوا عبرة لكل من يحاول العبث بأمن بغداد". وطالب بزيادة النقاط الأمنية ومتابعة الخلايا النائمة من خلال تكثيف الجهد الاستخباراتي.
وقد اعلنت الحكومة العراقية عن تشكيل لجنة تحقيقية طارئة بشان الخروقات الأمنية التي شهدتها بغداد اليوم والتي استهدفت غالبيتها مراكز أمنية. وقد بدأت اللجنة عملها على الفور حيث ستعلن نتائج تحقيقاتها بعد الانتهاء من مهمتها خلال 24 ساعة.
وفي وقت سابق اليوم اعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 19 شخصا وجرح حوالي سبعين في هجمات متفرقة بينها تفجيران انتحاريان بسيارات مفخخة استهدفا مقرين للشرطة في بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا وجرح ما لا يقل عن 42 اخرين اغلبهم من عناصر الشرطة في هجومين انتحاريين بسيارات مفخخة استهدفا مقر شرطة الحرية (شمال) ومقر شرطة العلوية (وسط)". واضاف ان "اغلب الضحايا من عناصر الشرطة في الهجومين اللذين وقعا صباحا".
واكد محمد الربيعي عضو مجلس محافظة بغداد الذي وصل لتفقد مركز شرطة العلوية ان "الانتحاري كان يستقل شاحنة مفخخة فجر نفسه عند المدخل الرئيسي لمقر الشرطة". واشار الى "مقتل 13 شخصا بينهم سبعة من الشرطة بينهم شرطية في الهجوم ضد مركز شرطة العلوية". واوضح ان الهجمات جاءت "قبيل انسحاب القوات الاميركية وتمثل تحديا لتطور العراق ولسير العملية السياسية لان الارهابيين يحاولون اثبات وجودهم" من خلالها.
وادى الانفجار الى وقوع اضرار ماية بليغة في مقر الشرطة والمباني المجاورة وبينها مدرسة ابتدائية في حين يواصل عناصر الدفاع المدني اجلاء ضحايا الانفجار الذي ادى الى احداث حفرة يقدر عمقها بمترين وقطرها يصل الى اربعة امتار حيث عثروا على اشلاء خمسة من عناصر الشرطة بين الانقاض. ويقع مركز شرطة العلوية في شارع 42 في حي الوحدة (وسط) الذي كان مغلقا منذ 2004 واعيد افتتاحة منذ شهر واحد لتسهيل حركة السيارات.
وفي هجوم اخر قتل ثلاثة اشخاص واصيب 11 اخرين بينهم عدد من عناصر الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في حي الاعلام (جنوب غرب). واكد مصدر في مستشفى اليرموك (غرب) انه تسلم ستة جرحى بينهم ضابط برتبة رائد في الشرطة اصيب في انفجار سيارة مفخخة في حي الاعلام.
وفي هجوم منفصل قتل شخص واصيب 12 شخصا آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة ضد موكب يقل عميد في الجيش العراقي وفقا لمصدر في وزارة الداخلية. واوضح ان "الانفجار وقع بالتزأمن مع مرور الموكب في منطقة الحرية ما ادى الى مقتل احد المارة وجرح العميد و11 شخصا اغلبهم من حماية الموكب". وعلى الصعيد نفسه جرح اثنان من افراد الشرطة في هجوم باسلحة كاتمة للصوت استهدف نقطة تفتيش للشرطة في حي الجهاد (غرب) وفقا لوزارة الداخلية.
elaph