بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ) – البقرة 45
كان الامام الكاظم (عليه السلام) المصداق الافضل في زمانه لهذه الآية الشريفة فهو صبر على عظيم المحن في سجون الظلمة
وعانى من المصائب مالم يعانيه أحد منهم واستعان بالصلاة الى جانب الصبر في محاربة أعتى الظالمين آنذاك وهو هارون الرشيد،
فكان من صبر الامام (عليه السلام) ان جعل صبره وعبادته حربة وشوكة في مقارعة الظالم ومن داخل سجونه المليئة بالشيعة والعلويين،
فالعبد الصالح (عليه السلام) تحمّل المصاعب والمحن ليعلم شيعته كيف يقارعوا الظالمين ومن داخل معاقل ظلمهم
وهناك أفضل شاهد على هذه المسألة عندما وجه الامام (عليه السلام) رسالة من داخل السجن الى الطاغية هارون يقول له فيها:
(واعلم يا هارون انه لن ينقضي عني يوم من البلاء الا انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتى نقضى جميعاً الى يوم ليس له انقضاء، يخسر فيه المبطلون)