تشكيل أفواج عشائرية في الكرمة لمقاتلة «داعش»21/05/2014 09:19
تستعد عدة افواج مسلحة من التشكيلات العشائرية للاشتراك الى جنب القوات المسلحة في مواجهة ارهابيي "داعش" داخل الكرمة، وهي الخطوة التي تؤكد انتفاض ابناء المدينة بوجه تلك العناصر الاجرامية، لاسيما عقب انشقاق عدد من كبار قادة الارهاب، وانضمامهم الى صفوف الثوار من ابناء الفلوجة، الذين فضلوا الدفاع عن مدينتهم، وحمايتها من دنس الارهابيين، الذين باتوا يتوافدون لها من كل بقاع الارض، وهو ما أكدته امس المعلومات الامنية التي اشارت الى مقتل عدد من افراد "داعش" بينهم اربعة يحملون الجنسية البلجيكية.
يأتي ذلك في وقت أعلنت خلاله قيادة عمليات الانبار عودة العديد من العائلات النازحة الى الرمادي بعد تطهير مناطقها من عناصر تنظيم "داعش" الارهابي، مبينة أن قوات الجيش والشرطة المحلية قامت باستقبال العوائل من مداخل المدينة.
ووسط تلك الصورة، كشفت اللجنة الامنية في مجلس محافظة ذي قار، ان مسلحي تنظيم "القاعدة وداعش" يخططون لتنفيذ هجوم باستخدام سيارات مفخخة تستهدف مواقع حيوية وسجن الناصرية المركزي.
مساندة عشائرية
وعقب توغل القوات الامنية الى اعماق الفلوجة، ابدى العديد من ابناء المدينة استعدادهم للقتال الى جنب ابطال القوات المسلحة بهدف تطهير مناطقهم، وهو ما حصل بشكل فعلي حينما تم تشكيل عدد من الافواج العشائرية لذلك الامر.
فقد أعلنت قيادة عمليات الانبار، تهيئة افواج عشائرية في ناحية الكرمة لقتال عناصر "داعش" مؤكدة أن الافواج العشائرية هيئت من قبل شقيق الارهابي "رافع المشحن".
وقال قائد عمليات الانبار الفريق رشيد فليح لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": إن "عدة افواج عشائرية من ناحية الكرمة هيئت من قبل الشيخ صلاح المشحن شقيق المطلوب "رافع المشحن" وكل فوج يضم نحو 400 مقاتل".
وأضاف فليح أن "الافواج العشائرية دربت من قبل قيادة عمليات الانبار وجهزت بالاسلحة والمعدات وستبدأ قريبا بالقتال ضد عناصر "داعش" لاستعادة ناحية الكرمة والفلوجة من العناصر الارهابية".
وعلى صعيد ذي صلة، اكد فليح، خلال حديثه لـ "الصباح" عودة العديد من العائلات النازحة الى الرمادي بعد تطهير مناطقها من عناصر تنظيم "داعش" الارهابي، مبينا أن قوات الجيش والشرطة المحلية قامت باستقبال العوائل من مداخل المدينة وتفتيش مركباتهم.
وقال فليح: إن قوات الجيش والشرطة وبمساندة ابناء العشائر نجحت في عملية تطهير وتمشيط جميع المناطق السكنية في الرمادي من عناصر "داعش" والبدء فعليا في استقبال العوائل النازحة وإيصالها الى منازلها وتوفير المساعدات الغذائية والإنسانية التي تحتاج اليها.
انتصارات أمنية
وتواصلا مع النجاحات الامنية التي حققتها القوات المسلحة، تمكن ابطال الجيش امس من تكبيد افراد "داعش" خسائر جسيمة في الارواح والمعدات، وأجبروهم على التراجع الى اعماق الفلوجة.
حيث اعلنت قيادة العمليات المشتركة مقتل 38 مسلحا من "داعش" في عامرية الفلوجة، في حين اكدت مصادر امنية مقتل عدد اخر من الارهابيين في الفلوجة بضمنهم اربعة اوروبيين.
وقال مصدر امني في تصريح صحفي: ان قوة من الفرقة الثامنة في الانبار تمكنت من مهاجمة تجمع لارهابيي "داعش" وقتل 38 منهم، وحرق عجلة وشفل، اثناء محاولتهم التعرض للقطعات العسكرية في ناحية عامرية الفلوجة.
كما ذكرت مصادر امنية رفيعة المستوى أن 12 ارهابيا "داعشيا " قتلوا مساء امس في مواجهات عسكرية مع القوات الامنية في حي الضباط بمدينة الفلوجة.
وقالت المصادر لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": إن " من بين القتلى اربعة بلجيكيين دخلوا العراق عن طريق الحدود التركية ".
واشارت المصادر إلى أن " "داعش" في الفلوجة يعاني من انهيار كبير في صفوفه وهناك انشقاقات عديدة حصلت خلال الايام الثلاثة الماضية ".
من ناحيتها، كشفت اللجنة الامنية في مجلس محافظة ذي قار، ان مسلحي "القاعدة وداعش" يخططون لتنفيذ هجوم باستخدام سيارات مفخخة تستهدف مواقع حيوية وسجن الناصرية المركزي.
وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة جبار الموسوي في تصريح لـ (الصباح): ان مسلحي "القاعدة وداعش" يخططون لتنفيذ هجوم كبير من خلال استخدام سيارات مفخخة على سجن الناصرية لتهريب سجناء واستهداف مواقع حيوية داخل المحافظة " مؤكدا ان تلك المعلومات حصلت عليها عناصر مكافحة الارهاب والاستخبارات بعد اعترافات عناصر من قياديي "داعش" الذين اعتقلوا امس الاول في الناصرية.