بغداد - مازن صاحب: كشفت مصادر برلمانية عراقية مطلعة ان زيارات عاجلة سيقوم بها كل من رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وزعيم المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم الى عاصمة اقليم كردستان للاجتماع مع قياداته التي تؤكد بأن «ضغوطاً» شعبية مارس عليها لعدم التحالف مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي في ولاية ثالثة لرئاسة الحكومة الاتحادية.
من جهته، دعا حزب الدعوة الإسلامية الكتل السياسية الى احترام إرادة الشعب باختيار ممثليه والانتقال الى البرلمان ليؤدي كل دوره، كما دعا الحزب «الكتل الفائزة بالانتخابات للإسراع في تشكيل حكومة تلبي طموحات العراقيين ومغادرة أجواء التنافس الانتخابي الى أجواء بناء الدولة».
وتوجه بالشكر والامتنان «الى المرجعية العليا المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني لدورها الريادي في دعم العملية الانتخابية ووقوفها على مسافة واحدة لتمارس بحق دور الأبوة والرعاية لكل أبناء الشعب العراقي».
لكن هذه الدعوة واجهت تردداً واضحاً من الأطراف الأخرى لاسيما الطرف الكردي، حيث أشار حميد بافي القيادي بالحزب الديموقراطي الكردستاني الى أن الشارع الكردستاني يضغط على قادته السياسيين بعدم التحالف مع المالكي ويطالب حكومة الإقليم بالتوجه الى الأمم المتحدة لتقرير مصير كردستان خصوصاً بعد قطع رواتب موظفي الإقليم، مشيراً الى ان الشارع الكردستاني يشترط على قادته حتى اذا تحالفوا مع قوى وطنية اخرى ان تكون هناك ضمانات حقيقية بالمشاركة الفعلية في الحكومة الاتحادية».
ورأى النائب عن كتلة الأحرار حسين همهم ان المالكي لن يتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة على الرغم من حصوله على رقم كبير في الانتخابات، مشدداً في تصريح صحافي ان المحكمة الاتحادية قد فسرت مسألة تشكيل الحكومة خلال الانتخابات السابقة من خلال اشتراطها على تشكيلها عن طريق الكتلة النيابية الأكبر التي تتشكل بعد الانتخابات وليس الكتلة الفائزة بالانتخابات، مما يعني ان المالكي يصعب عليه تشكيل حكومة ما لم يتحالف مع كتل تحقق له النصف زائد واحد.
وكشف النائب عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري، عن اتصالات جرت بين المالكي ومرشحين فائزين أبدوا استعدادهم لترك كتلهم والانسجام معه، وفيما اعتبر «المشاركة» خياراً يطيل فترة تشكيل الحكومة المقبلة، مؤكداً على ان «كتلة متحدون ليست متحدة خلف زعيمها أسامة النجيفي وخلف خطوطها الحمر، والأخير يدرك ان عدداً لا بأس فيه من المرشحين الذين فازوا إضافة الى مرشحين من الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكتل أخرى اتصلوا بالمالكي وعبّروا عن استعدادهم لترك كتلتهم والانسجام معه في الحكومة القادمة».