من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: September-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 41,774 المواضيع: 12,027
صوتيات:
136
سوالف عراقية:
0
آخر نشاط: 12/October/2024
أبواب البرلمان اغلقت بوجه ممثلة التيار المدني هيفاء الامين ، رغم حصولها 12 الف صوت
علي حسين
في البدء، شكرا لجماهير الشعب انهم طمأنونا بأن السيدة عالية نصيف ستبقى جالسة على " أنفاس " البرلمان اربع سنوات قادمة بعد ان حصلت على 3032 عدا ونقدا لاغير، والمفارقة ان أبواب البرلمان اغلقت بوجه ممثلة التيار المدني هيفاء الامين ، رغم حصولها على اكثر من 12 الف صوت من اصوات شباب محافظة ذي قار.
كنت مثل غيري من المواطنين المغرر بهم والذين ينفذون أجندات "خارجية " أتمنى لو ان قرارا صريحا وجريئا يصدر بمنع كل برلماني فشل في تقديم خدمة لناخبيه وانشغل بدلا منها بإثارة النعرات الطائفية، فربما يرتاح الناس من فوضى الخطابات والهتافات التي تفاقم أزمة الاحتقان السياسي، فما الذي سيجنيه الناس من نواب يعيدون إلى مسامعهم الخطب نفسها وتمتلئ شاشات الفضائيات بمعارك تاريخية غير مسبوقة؟ وتتحول حواراتهم إلى مناكفات شخصية.
في أوضاع كهذه من حق العراقيين ألاّ يبالوا بغياب حسن السنيد ووليد الحلي ومحمود الحسن وخالد العطية ، والاّ يقعوا في غرامهم، والسبب لأن بضاعتهم قديمة وبالية، ولا تناسب مطالب الناس بإقامة دولة مدنية حديثة.
الناس كانت تدرك جيدا أنها تعيش في ظل نواب ظرفاء ولطفاء لا يعجبهم القول بأن برلمانهم ولد فاقدا البصر والبصيرة، وان وجوده ضد الطبيعة البشرية.
إن هؤلاء البرلمانيين لم يتركوا لأحد فرصة كي يصدقهم أو يحترم مواقفهم، فهم من كثرة تقافزهم فوق أسوار حدائق السلطة منذ سنوات يجعلنا نستقبل كل ما يصدر عنهم بالارتياب وعدم الاعتبار، ذلك أنهم في غالبيتهم مسؤولون عن هذه المآسي التي يعيش في ظلها ملايين العراقيين.
سيغيب بعض النواب عن البرلمان القادم وسيقول المواطن العراقي متهكما، وماذا بعد؟ هل وجودهم سيعيد الاستقرار السياسي للبلاد، جلسوا تحت قبة البرلمان ام خارجها، لن تفرق كثيرا، فحتما الذين غادروا البرلمان سيعودون الى بلدانهم الأصلية ، فسنقرا اخبار النائب المتقاعد علي الشلاه وهو يعقد الندوات في سويسرا، فيما الشيخ خالد العطية ووليد الحلي يقفان في طابور احد المصارف الإنكليزية ، وان البعض سيعود للتنزه في شارع أكسفورد، أو يقضي سهرات ممتعة في منتجع النخيلة، وسنجد من يقضي فترة تقاعده " المليونية " في مهمة تسوق عائلية في بيروت او باريس، ولكن مع هذا فان قلوبهم وعقولهم وعواطفهم ستكون حتما مع هذا الشعب الذي سيقضي اربع سنوات جديدة مع مؤتمرات " المصالحة المستدامة" .