يا آخرَ وَتَرٍ
عزفهُ العازفونَ لمحيَّاكِ
أيتها الشمسُ المُهاجرُة صوبَ الغروبِ
كمْ صلبتِ على أبوابكِ أزهاراً من الياسمين ؟؟
وكمْ ..وكمْ
أوثقتِ أغصانَ الودادِ بـ جذوعكِ العصيَّة
سويعاتُكِ الثائرة
منزُوعةُ النَّوى
وقفتِ هناكَ تتأمّلينَ سرابَ الراحلينَ
لـ يمنحكِ ذاكَ الناسكُ في ديارِ الله
طوقاً مستديراً
يعتّقُ جوارحَكِ النجائب
وأنتِ بـ محضِ أرادتكِ
أمسيتِ كـ الزَّيزفون
يزهرُ ولا يثمرُ
يا ترى أين سيكون منفاكِ الأخير؟؟
وكؤوسكِ الفارغة من حلمِ الأمسِ
تضجُّ بالأنين
يا ترى هل سمِعتِ في الأفقِ منادياً ؟؟
ينادي
يا ...أُنثى النهارِ
استغيثي بـ برعمٍ سحيقٍ
من شجرةِ السنين
الـ طالما
سقطَ من عَليِّها غصنٌ عقيمٌ
ما أبصرتهُ يوماً العيون
فـ أغفري ليّ
أيتُها الروحُ الكفيفة
ذنبي العظيم
التهمي كل ما بي من نزقٍ
تعالي ارتشفي بـ كلتا يديّ
كأساً من حرائقي
ما عادتْ الارضُ قادرةً
على مُقارعةِ دروبِ النسيانِ
أوصاني يوماً
شيخٌ عظيمُ القدرِ
يا شمسُ اللهِ أنتِ
لا تنسي لا تنسي
تلكَ الأُمسياتِ المُلقاة
على أرصفةِ الحنانِ
كَفّنيها بــ لهفةِ الأشواقِ
وقولي لها
إياكِ إياكِ
أن تتوجعي
وللضياعِ أرجوكِ
لا تستسلمي
فـ هذه أرضُ الله واسعة الحدودِ
أنْ شئتِ فــ ارتحلي
محفوفةٌ خطواتِكِ بـ ملائكة السماءِ
ولكِ مني كُل الودِ
والسلام غاليتي بيننا هو مسكُ الختامِ
............................................
قلمي
قلمي