كانوا يأملون تسديدها من رواتب ومخصصات عضوية البرلمان

ديون بآلاف الدولارات تلاحق المرشحين الخاسرين في انتخابات إقليم كردستان

بغداد - العالم
خرج مرشحون خاسرون من انتخابات برلمان اقليم كردستان، بديون كبيرة، كانوا يأملون تسديدها من رواتب ومخصصات العضوية في حال فوزهم.
ويستعرض تقرير جديد لموقع "نقاش"، أوضاع هؤلاء المرشحين، ويقول إنهم يعانون من عدم قدرتهم على سداد الأموال التي استدانوها لإدارة حملتهم الانتخابية وذلك بعد فشلهم في جمع الأصوات الكافية للحصول على مقعد في البرلمان.
وأسفرت النتائج النهائية للانتخابات التشريعية في إقليم كردستان عن فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ 38 مقعداً، وحركة التغيير بـ 24 مقعداً، والاتحاد الوطني الكردستاني بـ 18 مقعداً.
وصدمت النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الكثير من المرشحين خصوصاً أولئك اللذين استدانوا مبالغ طائلة بالاعتماد على راتب عضوية البرلمان.
وبحسب التقرير، فإن طيب زرار المرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني اضطر للانسحاب بسبب الكوتا المحددة للنساء بنسبة (30%) ومنح المقعد لمرشحة أخرى في القائمة بدلاً منه، وهو ما اقلق زرار لأنه لم يقم بعد بسداد ما عليه من ديون للمطابع.
ويقول زرار، "دعمنا الحزب من الناحية المادية ولكن ذلك لم يكن كافياً لإنجاز العملية على أكمل وجه فاعتمدنا على أنفسنا وصرفت مبلغ (35) ألف دولار على حملتي الانتخابية ولا أزال مديناً للمطبعة التي طبعت بوستراتي".
في المقابل، يقول محمد هودياني المرشح عن قائمة الاتحاد الإسلامي إنه صرف من ماله الخاص مبلغاً كبيراً لحملته الانتخابية لكنه كان يملك مالاً ولم يستدن من أحد.
وأضاف، "طبع لنا الحزب القليل من البطاقات والبوسترات وتحملنا الباقي بأنفسنا ولم نتسلّم أي مبالغ من الحزب ولكن كوني محامياً استشارياً ووضعي المادي جيد لم أكن بحاجة للاستدانة".
ويؤكد المرشحون أنهم مستعدون لسداد أي مبلغ اقترضوه إلا أن أصحاب المطابع الذين بقيت لهم أموال بذمة المرشحين لهم رأي آخر، فمدير التسويق في إحدى الصحف البارزة في إقليم كردستان الذي طلب عدم ذكر اسمه قال إنه "بعد مرور شهر على الانتخابات وإعلان النتائج هناك مرشحون لم يدفعوا مستحقات إعلاناتهم بعد فهم يملكون المال ولكنهم يتهربون من الدفع".
وكشف ابراهيم شاربازيري مدير مطبعة (هاوسر) ان لديه مستحقات عند عدد من المرشحين ولكنه ينفي حدوث أي حالات تهرب من الدفع.
وقال، "طبعنا بوسترات لـ(35) مرشحاً وتبقت مبالغ عند المرشحين الذين لم يفوزوا ولكننا قررنا إعفاءهم من الدفع كمساعدة لهم". من جهته أوضح سوران عبدالرحمن مدير مطبعة شهاب ورئيس جمعية اصحاب المطابع في كردستان أنهم طبعوا بوسترات لستة مرشحين من الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني حيث كان بينهم من طبع أكثر من (100) ألف بوستر وفازوا جميعهم بمقاعد في البرلمان.
وأضاف، "هناك مرشح واحد فقط لم يدفع جميع المستحقات وليس لدينا مشكلة معه حيث فهو سيدفع قريباً لأنه فائز وقد أصبح نائبا في البرلمان".
وبالإضافة إلى كابوس ديون المطابع والصحف يعاني المرشحون الذين لم يتمكنوا من الفوز من مشكلة أخرى وهي احتمال تغريمهم من قبل البلديات، فحسب قرارات البلدية سيتم تغريم المرشحين اللذين لم يزيلوا ملصقاتهم من الشوارع والأماكن العامة، وليس لدى المرشحين الذين لم يفوزوا إمكانية لإزالة بوستراتهم وهم اليوم تحت رحمة مفوضية الانتخابات والبلديات.
وقال هندرين محمد مدير المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في أربيل إن "المفوضية قامت بتغريم عدد من القوائم والكيانات السياسية بسبب وضع البوسترات وملصقات في أماكن محظورة.

http://www.alaalem.com/index.php?aa=news&id22=12609