كان هناك راعي خراف صغير يمضي نهاره برفقة القطيع. وذات يوم كان يشعر ذلك الفتى بالملل فقرر أن يقوم بخداع أهالي القرية كي يتسلى. صرخ الفتى "النجدة! إنه الذئب! إنه الذئب!"
سمع أهالي القرية صراخ الراعي الصغير فهرعوا لمساعدته. وعندما وصلوا إليه سألوه "أين الذئب؟" فضحك بصوت عالٍ وقال "لقد خدعتكم. لقد كنت أمازحكم فحسب."
وبعد بضعة أيام، قام الراعي الصغير بتكرار تلك الخدعة من جديد. صرخ مجدداً طالباً النجدة، وهرع أهالي القرية من جديد إلى أعلى التل لمساعدته ليجدوه قد خدعهم مرة أخرى. غضب الأهالي من ذلك الفتى وتصرفاته الصبيانية.
وبعد فترة جاء الذئب إلى الحقل وهاجم إحدى الخراف ومن ثم افترس حملين آخرين. ركض الفتى باتجاه القرية صارخاً "النجدة! النجدة! إنه الذئب! ساعدوني! أرجوكم فليساعدني أحدكم!" سمع الأهالي صراخه لكنهم ضحكوا لأنهم اعتقدوا أنها خدعة أخرى.
عندها ركض الفتى إلى أقرب قرية وقال "هناك ذئب يهاجم خرافي. لقد كذبت من قبل، لكنني صادق هذه المرة!" وأخيراً هب أهالي القرية لمساعدته وذهبوا للنظر. لقد كان محقاً. استطاع الأهالي رؤية الذئب يهرب بعيداً والكصير من الحملان والخراف ميتة وملقاة على العشب.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
الحكمة: من الصعب أن يصدقك الناس عندما تكذب أول مرة، ومن المستحيل تصديقك إن كذبت باستمرار.