حبيبتي ...... تحية مملؤة بالأشواق نابعه من نبضات قلب لا يعرف غير حبك
فأنا اكتب اليكِ لأنني أصبحت لا اطيق السكوت ولم اجد غير هذه الورقة ابث بها شوقي وحبي
فعندما رأيتك أول مرة شدني شعور تجاهك كنت لا اعلم ما هو بالضبط .؟ وعند المساء أخذت صورتك لا تفارق خيالي .... نعم فالعشبة الصغيرة تحولت الى سنديانة فالحب اوله مزاح وآخره شكوى .
ومرت الأيام وأحسست ان حبكِ قد ولد في داخلي واخذ يقفز من ضلع الى آخر اسطلي فيه وأتعذب
وكانت كل قطرة دمع تستدرها الكآبة في داخلي تغسل قلبي من غبار الزمن وتمحي الغشاوة من عيني .
ومن ذلك اليوم وأنا اعيش في الم وحرمان ....
وبعد رحيلك قلت لربما البعد عنك سوف ينسيني حبك ولكن على العكس من ذلك فحبك بدأ يكبر وآلام بدأت تقطر دماً وكانت كلما تشتد عليه الوطئه أناديك ..
فهل سمعتي حفيف اجنحتي تسير في سكينة الليل ؟
وهل شعرتي بأنفاسي متموجة على وجهك وعنقك ؟
وهل اصغيتي لتنهداتي متصاعدة بالتوجع منخفضة بالغصات ؟
وهل رأيتِ خيالي قادما مع خيالات الظلام مضمحلا مع ضباب الصباح ؟
قولي لي ماذا تكونين لي إن كنتِ نوراً لعيني ونغمة لأذني وجناحاً لروحي ماذا تكونين ؟
ثم ارجع وأمني النفس وأقول :- غدا ً يصير الخيال حقيقة والحلم يقضة وأسعد بلقائك مرتا ً اخرى فأروي ما في داخلي من ظمأ ..... ومرت الأيام وجاء اليوم الموعود فرأيتك فأحسست بنبضات قلبي
تتسارع وتتمايل كأمواج بحر بين صعود وهبوط وأقدامي ثقيلة الخطى ترتعش أما شفاهي فكما شاهدتي
فقد خانتني من جديد فلم تستطيع بالنطق بغير سلام عابر وبعدها لم استطع ان ابقى امامك فقد خفت ان
تفضحني عيناي .
وبعد كل ما قلته فأنا فرح بكل ما جرى ويجري لي لأنني قبل ذلك كنت اعيش في وحدة مؤلمه وقلب
يجهل معنى الحب والحياة ولم يجد منفذا ينصرف منه الى عالم المعرفة حتى دخل اليه الحب وفتح
ابوابه وأنار زواياه .... فالحب قد اعتق لساني فتكلمت ومزق اجفاني فبكيت وفتح حنجرتي فتنهدت وشكوت ...
في تلك السنة شاهدة ملائكة السماء تنظر الي من وراء اجفان امرأة جميلة ... هي انتِ
بقلمي
محمد العيد