السومرية نيوز/ بغداد
اتهم رئيس ائتلاف وحدة أبناء العراق حميد الهايس، الثلاثاء، مكتب مفوضية الانتخابات في محافظة الأنبار بـ"تزوير" نتائج الانتخابات لصالح ائتلاف متحدون، وفي حين دعا مفوضية الانتخابات إلى النظر بالشكاوى المقدمة من قبل ائتلافه، هدد بـ"رد غير متوقع"من جماهير القائمة.
وقال الهايس في مؤتمر صحفي عقده، اليوم، في بغداد وحضرته "السومرية نيوز"، إن " الدواعش والمسلحين يقتلون الأنبار واليوم جاء من هو اخطر منهم وهم مكتب مفوضية الأنبار ومديرها حيث قتلوا أحلام أهالي الأنبار"، مضيفاً أن "مفوضية انتخابات الأنبار قامت بتزوير النتائج لصالح ائتلاف متحدون ونحن لن نعترف بتلك النتائج".
ودعا الهايس مفوضية الانتخابات إلى "إعادة عملية العد والفرز مع تغيير موظفي المكتب"، مهدداً بـ"رد غير متوقع من قبل جماهير القائمة".
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة الأنبار عن الائتلاف طه عبد الغني في المؤتمر، إن "انتخابات الأنبار هي وصمة عار في جبين الديمقراطية وهي سيئة للغاية وفيها نسبة تزوير عالية وتم مصادرة أصوات لمرشحين فازوا في الانتخابات".
وتابع عبد الغني انه "في هيت تم اعتقال احد الأشخاص وبحوزته أكثر من ألفي بطاقة ناخب وكان يزور لصالح مرشح ائتلاف متحدون محمد ريكان وتم رفع دعوى قضائية ضد المرشح واعترف المتهم بالتزوير ومع ذلك فان المفوضية لم تنظر بالشكاوى والمرشح قد فاز في الانتخابات".
وأشار إلى أن "مكتب مفوضة الأنبار استعان بموظفين تابعين لأحزاب معينة وقد تم إلغاء 43 صندوق اقتراع في مناطق ثقل ائتلاف وحدة العراق بحجة وجود شبهات تزوير عليها وهذا أمر عار عن الصحة"، مؤكداً أن "بطاقات الناخب في محافظة الأنبار لم يوزع سوى 5% على الأهالي و65% استولت عليها بعض الأحزاب".
وطالب عبد الغني مجلسي القضاء والنواب بـ"أخذ دورهم وعدم تمرير هذه القضايا" مبيناً أن "جميع الوثائق والأدلة موجودة ومستعدين لتقديمها إلى أي جهة تريد".
وكانت مفوضية الانتخابات دعت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، الكتل السياسية إلى تقديم الطعون للهيئة القضائية للنظر فيها، فيما عزت تأخر إعلان النتائج إلى إجراء الفرز والعد مرتين لأول مرة في العراق.
يذكر أن مفوضية الانتخابات أعلنت، أمس الاثنين (19 أيار 2014)، نتائج الانتخابات البرلمانية، حيث حصل ائتلاف دولة القانون على 95 مقعداً، وجاء في المرتبة الثانية القوائم الصدرية بـ32 مقعداً ومن ثم ائتلاف المواطن بـ29 مقعداً ومن بعده ائتلاف متحدون بـ23 مقعداً، كما جاء ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي بالمركز الخامس بـ21 مقعداً، فيما حل بالمركز السادس الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ19 مقعدا يتقاسم معه المركز الاتحاد الوطني الكردستاني بـ19 مقعداً أيضاً.