الاحتباس الحراري ومحطات توليد الكهرباء..أخطر مصادر التلوث البيئي
20/05/2014 09:38
أكد الدكتور مدحت جابر الأستاذ المساعد بقسم الجغرافيا الطبية بجامعة المنيا، أن ظاهرة الاحتباس الحراري وحدوث تغيرات في درجات الحرارة أدت لظهور العديد من الأوبئة وتوسع انتشارها في أنحاء العالم، فضلاً عن ظهور هذه الأوبئة في مناطق لم تكون موجودة بها من قبل، مثل ارتفاع نسبة الإصابة بمرض “الملاريا” في هضبة أثيوبيا، نظراً لزيادة درجات الحرارة عن 15 درجة مئوية، لذا ينصح بعدم الإخلال بالنظام البيئي للحفاظ على صحة الإنسان مع أهمية حفظ حقوق الأجيال القادمة في الموارد المختلفة.



وأوضح جابر خلال فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الثالث “الآثار المحتملة للتغيرات المناخية على القارة الأفريقية” المنعقد الآن، أن مرض حمى الضنك ظهر في السعودية بينما كانت بداية ظهور المرض في قارة أفريقيا بسبب التغييرات المناخية التي تساهم في انتشار وانتقال الأمراض.



ومن جانبه، أشار محمد ربيع الأستاذ المساعد بقسم الجغرفيا في كلية الأداب بجامعة القاهرة، أن محطات توليد الكهرباء الحرارية تعد من مشاكل التنمية الاقتصادية، كما أنها تسهم بشكل كبير في التلوث البيئي عن طريق توليد الكثير من المياه العادمة الناجمة عن تبريد “التوربينات”، كما أنها تعمل على تلوث الهواء عن طريق الانبعاثات الناتجة عنها مثل “أكسيد النيتروجين” و”الكبريت” و”الكربون”، بالإضافة إلى تأثير مياه الصرف الصحي الصناعي على البيئة، حيث ينجم عنها الكثير من المخلفات السائلة، فضلاً عن عمليات النقل والتوزيع التي تتم بواسطة خطوط هوائية تؤثر على جمال البيئة، كما أنها تتخلل المناطق الريفية والأراضي الزراعية مما يهدد البيئة وصحة الإنسان.



ونصح ربيع بتوجيه محطات الكهرباء بعيداً عن التجمعات السكانية، بالإضافة إلى إدخال نظام تشغيل الدورة المركبة في محطات التوليد الغازية، لتدعيم استخدام الطاقة المتجددة كالغاز الطبيعي والرياح في توليد الكهرباء، والذي يساهم في التنمية الإقتصادية ويحد من الاضرار بالبيئة.



أخطار السحابة الكيمائية



وقال الدكتور منير الحسيني مدير قسم البيولوجي في كلية الزراعة جامعة القاهرة، إن علم الهندسة الجغرافية أصبح يضم تقنيات كبيرة تؤثر على الغلاف الجوي لكوكب الأرض.



وأشار الحسيني إلى تقنية “الكيمتريل” التي تستخدم في الطائرات النفاثة للتشويش على الأقمار الصناعية والاتصالات الدولية لتحقيق استراتيجيات عسكرية، ينتج عنها تكوين سحابة في طبقة “الستراتوسفير” من الغلاف الجوي مكونة من مواد كيميائية مثل مركب “أكاسيد الألومنيوم” و”أملاح الباريوم”، والتي تحدث كوارث بيئية ضخمة، كما أدت لحدوث حالات وفاة كثيرة على مستوى العالم.



وأوضح أن هذه السحب تؤثر على صحة الإنسان والحيوان، نتيجة أحد المكونات الناتجة عن تفاعلات هذه السحب مع المواد الكيميائية الموجودة بالغلاف الجوي، مما يؤدي إلى مشاكل الجهاز العصبي، حيث يتراكم في الدماغ مسبباً حدوث مرض “الشلل الرعاش”، والذي من المتوقع انتشاره بشكل كبير خلال الـ50 سنة القادمة، مع ارتفاع نسبة الوفاة إلى 25% في جميع أنحاء العالم.



وأضاف الحسيني أن هذه السحابة الكيميائية لها عدة آثار سلبية منها حدوث منخفض جوي يعمل على التبريد الشديد وتغيير إتجاه الرياح والذي نتج عنه تغيير إتجاه الجراد من الغرب إلى الشرق فجأة على غير المسبوق نحو قارة أفريقيا، كما أدت لتدمير العديد من المحاصيل الزراعية، وحدوث العديد من الوفيات، والتي تنسب بالخطأ إلى التغييرات المناخية بينما هى نتيجة تلك السحب الكيميائية.