تمكَّنت الفرق الميدانية التابعة لإدارة البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة، خلال زمن قياسي لا يتجاوز 24 ساعة؛ من الإطاحة بعصابة متخصصة في الجريمة المنظمة وسرقة محلات الذهب والمجوهرات، وهي مكونة من أربعة جناة من المقيمين اليمنيين؛ حيث خطَّطوا لسرقة معرض لذهب ومجوهرات بحي الخانسة.
وكانت "سبق" قد انفردت بنشر الصور والمعلومات المتعلقة بهذه الجريمة يوم أمس السبت، تحت عنوان: "سبق" تحتفظ بتفاصيل مهمة حول الجريمة حتى القبض على الجناة".
وتشير التفاصيل الحصرية، التي تنفرد بنشرها "سبق"، إلى أن الجناة- وهم أربعةُ مقيمين من الجنسية اليمنية- دخلوا إلى المعرض الذي يقع تحت مسجد في حي الخانسة بجوار محلٍّ للجوالات، وتمكّنوا من فتح جدار المعرض عبر إحداث فتحة في المحل، وسرقوا عدداً من الأطقم الثمينة والمجوهرات النفيسة.
وعندما حضر أصحاب المعرض، مساء الجمعة، فُوجِئوا بالسرقة؛ ثم باشرت الدوريات الأمنية وفرق البحث والتحري الجنائي والأدلة الجنائية والبصمات، وضابط مركز شرطة المعابدة والقيادات الأمنية المختصة كافة بشرطة العاصمة المقدسة؛ الموقعَ، وتم رفع البصمات من المعرض والاستعانة بكاميرات التصوير التي رصدت الجناة.
وتحت إشراف مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عساف بن سالم القرشي، ومتابعة ميدانية من مدير البحث والتحري الجنائي العقيد محمد بن عويض الوذيناني؛ تمكنت الفرق الميدانية للبحث والتحري الجنائي من توقيف أفراد العصابة داخل شقة في عزبتهم، بينما كان الجناة يستعدون لتقاسم الغنيمة فيما بينهم، وذلك خلال زمن قياسي لا يتجاوز 24 ساعة.
وعثرت الشرطة بحوزتهم على أكثر من 25 كيلوجراماً من الذهب والمجوهرات، وبعض الأموال النقدية، وقدِّرت السرقة في مجملها بحدود أربعة ملايين ونصف مليون ريال.
وتولَّى مركزُ شرطة المعابدة وإدارة البحث والتحرِّي الجنائي، التحقيقَ مع الجناة وأخذ بصماتهم وتشكيل فريق عمل أمني للتحقيق معهم وكشف مخططهم الإجرامي، ولا يزال الجناة رهن التوقيف تمهيداً لإحالتهم إلى جهة الاختصاص والحكم عليهم شرعاً.
وكانت "سبق" تحفظت على تفاصيل مهمة حول وقائع جريمة السرقة قبل القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم.
وعلمت "سبق" أن الجناة بعد أن قرروا سرقة المعرض بدؤوا في التردُّد علية أكثر من مرة؛ لرصده من جميع النواحي وجمع كافة المعلومات عنه وتجهيز المعدات والأدوات التي ستساعدهم على ارتكاب الجريمة، وحدَّدوا توقيت التنفيذ مساء الجمعة؛ لكي يكون المحل صباح اليوم التالي مغلقاً.
وبعدما نجح الجناة في الدخول إلى المعرض توجَّهوا مباشرة إلى جهاز "RECORDER "؛ وهو جهاز إنذار لاسلكي مزوَّد بكاميرا، مع ميزة التسجيل السرية والأجراس المرتبطة عادة بالجهات الحكومية لمحلات الذهب وصرافات البنوك، ثم قاموا بقطْع الكهرباء عنه بطريقة احترافية؛ لضمان عدم تنبُّه أي جهة للجريمة.
واستعمل الجناة منشار الأكسجين الغازي لقطع صفيح جدار معرض الذهب والمجوهرات، إلا أن رجال البحث والتحري الجنائي تمكَّنوا من الإطاحة بالمجرمين، وأَسْدَلُوا الستارَ على مخطَّطهم وأعادوا المسروقات إلى أصحابها.