قتلى من الشرطة بالقاهرة وتفجير بالعريش20/05/2014 05:39
ذكرت وزارة الداخلية المصرية أن 3 رجال شرطة قتلوا وأصيب 9 أخرون بينهم ضابط في هجوم مسلح ليل الاثنين- الثلاثاء على قوات مكافحة الشغب شرقي القاهرة، ذلك بعد يوم من مقتل شرطيين بالرصاص جنوب القاهرة، بينما فجر مسلحون خط أنابيب الغاز الطبيعي المؤدي لمنطقة الصناعات الثقيلة بالعريش شمالي سيناء.
وأفاد بيان للوزارة بأن 3 مسلحين في سيارة فتحوا النيران على قوات الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) أثناء فضها لتظاهرة مؤيدة لأنصار جماعة الإخوان المحظورة أمام جامعة الأزهر في حي مدينة نصر شرقي القاهرة، ما أدى لمقتل 3 رجال شرطة وإصابة 9 أخرين بينهم ضابط.
وأشار البيان إلى أن المهاجمين تمكنوا من الفرار.
ويأتي الهجوم هذا بعد يوم من مقتل شرطيين برصاص مسلحين فيما كانا يستقلان دراجة نارية بعد انتهاء عملهما في محافظة المنيا (250 كم جنوب القاهرة).
وهذا أكبر هجوم قاتل ضد رجال الأمن في العاصمة القاهرة منذ مقتل 6 من جنود الشرطة العسكرية في هجوم على نقطة أمنية شمالي القاهرة منتصف مارس الماضي.
وتصاعد العنف ضد رجال الأمن في مصر يأتي قبل أسبوع واحد من انطلاق الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 و27 من الشهر الجاري.
وتعد جامعة الأزهر، إحدى بؤر احتجاجات الطلاب من أنصار الإخوان في مصر، إذ تشهد الجامعة بشكل يومي مواجهات عنيفة بين الطلاب المؤيدين لمرسي وقوات الأمن.
من جانبه، دان مفتي مصر، شوقي علام، الاعتداء على قوات الأمن المركزي أمام المدينة الجامعية في الأزهر، وشدد على أن "الواجب الوطني يحتم تكاتف الجميع بقوة للقضاء على الإرهاب الأسود بكل حزم".
تفجير بالعريش
إلى ذلك، فجر مسلحون مجهولون ليل الاثنين-الثلاثاء خط أنابيب الغاز الطبيعي المؤدي لمنطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء، في منطقة بئر لحفن قرب مطار العريش في شمال سيناء، حسبما ذكرت مصادر أمنية.
وقال شهود العيان إن ألسنة اللهب تصاعدت لأمتار في السماء في مدينة العريش .
وتعرضت خطوط الغاز الطبيعي في شبة جزيرة سيناء المضطربة لعدة هجمات منذ بداية العام الجاري.
ودفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته إلى سيناء لمواجهة هجمات المسلحين من المتشددين التي تواصلت بشكل شبه يومي في سيناء منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
ومنذ عزل الجيش مرسي في يوليو الماضي، قتل قرابة 500 من أفراد الجيش والشرطة في اعتداءات لمسلحين تستهدف الأمن المصري.
وتزايدت أخيرا الهجمات المسلحة على حواجز الشرطة والجيش في مختلف مدن البلاد وخصوصا في القاهرة ومحافظات الدلتا.
وأعلنت جماعتي "أنصار بيت المقدس" التي تستلهم أفكار القاعدة وتتخذ من سيناء مقرا لها و"أجناد مصر" مسؤوليتهما عن عدد كبير من تلك الهجمات التي استهدفت الأمن عبر البلاد.