حكايتي بدأت وانتهت ، لم يبقى منها الا ذلك الرفاة ، يستقرُّ على رُحى سنيني الاخيرة ، التي تطحن كيف ماشائت بسعادتي ، تحرمني من الخوض مجدداً في تلك المغامرات ،
لكنني افيض احياناً بذكريات لا اتمكن من نسيانها ، أحنُّ لها بشدة ، اميل لها، احبها ، أتغنى بذكرها ، لا انكر فظلها ،وكيف تمكنت من اسعادي واخراجي من انفاق الظلام ،
لكن ; دائماً أسألُ نفسي لِمْ أنتهت حكايتي معها ، لم تركتها رغم أنها كانت كالامُّ بالنسبةِ لي .. أسأل نفسي : وهل يستطيع المرء أن يتخلى عن أمه ِ ؟ لا أعلم ،فقد تركتها ..
ربما شدني غرام المغامرات الى تركها ، وأي مغامرات تستحق ذلك ، أهو الخوض بأعماق الحب ، أم السفر ، ام تلك النساء ... اللواتي سلبني نعمة الشباب ، كانت بالنسبة لي حياة اعيش فيها ، حتى شابت خيوطها وانا لم اسقها حتى قطرة وفاء ، ولو جزاءاً لمواقفها معي ، هي كالريشة ، كانت تحميني ، تدفأني ، احلق بها الى الحرية ، حيث ذلك الفضاء الواسع ، الذي لطالما تمنيت ُ الذهاب إليه ، العيش فيه .... ، لكني انتزعتُ جسمي منها ، فسقطت منحية ، مكسورة الجناحين، تنظر لي بتلك العيون الممتلئة بالدموع ، قائلةً لي وداعاً ، بتلك الكراهية دست عليها .. لا اعرف كيف حصل ذلك ؟
لماذا تركتُكِ ؟لماذا ؟..
فعلاً استحقُ ان تسلب مني السعادة ،
إذ لاسعادة دون الصلاة ...