من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: September-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 41,774 المواضيع: 12,025
صوتيات:
136
سوالف عراقية:
0
آخر نشاط: 12/October/2024
لـ(حوارسبورت) : أحمد راضي الديمقراطية غير عادلة وملفات الفساد تفضح غياب الكفاءات
بغداد / علي إسماعيل
أكد نجم الكرة العراقية ورئيس نادي الزوراء الأسبق احمد راضي أن واقع الرياضة العراقية عامة وكرة القدم خاصة بحاجة إلى ثورة عارمة لإنقاذها من الروتين القاتل في قيادة مفاصلها بعدما كشفت نتائج العمل طوال السنين التي أعقبت عام التغيير في عام 2003 أنها محكومة بمصالح ومجاملات قوّضت مساعي الكثير من الرياضيين لتحقيق طفرة نوعية في الأداء والمستوى والسمعة.
جاء ذلك في حديث مهم أدلى به احمد راضي لمجلة (حوارسبورت) في أثناء مقابلة صريحة وشاملة تناول فيها آراء سديدة في شؤون الرياضة التي شهدت مرحلة جديدة بعد تبوء مكتب تنفيذي جديد للمرحلة المقبلة، معرباً عن تفاؤله بإمكانية النهوض بالبنى التحتية وكتابة قوانين مجدية والارتقاء بثقافة الرياضي وإحداث فارق كبير على مستوى القاعدة والنتائج النوعية للألعاب متى ما تم اختيار عناصر كفوءة ومخلصة لعملها تعكس وفاءها الحقيقي للوطن وتطمح إلى تنظيف الساحة من الدخلاء أصحاب الأجندات المعروفة التي لا همّ لها سوى المنفعة الشخصية على حساب المكانة التي تقف عندها رياضتنا عربياً وآسيويا ودولياً.
منظار ثانوي
* كيف ترى واقع الشباب العراقي اليوم ونظرة المسؤولين والمؤسسات إليهم؟
- صراحة واقع مرير يعيشه الشباب ، والكلام موصول إلى الرياضيين أيضاً ، الشباب أصبح لديهم نوع من الإحباط بأننا مبتعدون عن واقع الرياضة العراقية، وكأنهم يحمِّلونا مسؤولية إننا تركنا البلد ومسؤوليتنا اتجاه وطننا العراق الذي أعطانا الكثير من النجومية وكذلك حب الجمهور.
نحن اليوم نعيش مع دولة تنظر إلى الشباب والرياضة بمنظار ثانوي، تعد دعم هذه الفئة والصفوة من الشباب والرياضيين ليس بالأهمية، ورسالتي لجميع المسؤولين أن يهتموا بالشباب والرياضيين لأنهم المنطلق الحقيقي لبناء الأمن والخدمات.
ثورة .. ورؤية
* واقع الرياضة العراقية عامة لا يسرّ أحداً ، ماذا يمكن عمله لإنقاذها ؟
- نحن بحاجة إلى ثورة وانتفاضة للنهوض بالمنشآت الرياضية الفقيرة لدنيا ، الآن لدنيا تخطيط ضعيف جداً ولا يوجد شيء ملموس على أرض الواقع يمكن أن نفتخر به كصرح رياضي راقٍ ، هناك بناء للملاعب والقاعات الرياضية لكنه لا يلبي طموحات الشباب والرياضيين ، ورؤيتي للمستقبل القريب تحتم على كل مَن يمسك ملف رياضتنا أن يبادر إلى إنشاء عشرة ملاعب أولمبية دولية في إنحاء العراق، وإنشاء مدينة رياضية متكاملة في كل محافظة، ودعم وإسناد اتحاد كرة القدم للوصول بالمنتخب الوطني لبطولة كأس العالم عام 2022 في الدوحة، وتأسيس أندية ومنتديات شبابية ورياضية على الطراز الحديث في كل ناحية من نواحي المحافظات العراقية ، ورعاية الأندية الرياضية ومساعدتها في إيجاد مؤسسات استثمارية واقتصادية ساندة ، ودعم وتأهيل الملاعب القائمة لتكون صالحة للاستخدام بشكل جيد ، وإعادة هيكلية النظام الإداري والمالي للمنتديات الرياضية والشبابية ، ورعاية رواد الرياضة العراقية الذين يصل عددهم إلى ثلاثة آلاف شخص مع توفير حياة كريمة لهم تناسب المنجزات المحلية والدولية التي قدموها، وإنهاء التدخل الحكومي بالملف الرياضي والعودة بقوة إلى العمل دولياً على جميع الصُعد، ووضع وتنفيذ خطة ستراتيجية لتطوير الرياضة النسوية العراقية، ورعاية الفرق الشعبية وبطولاتها لاحتضانها للمواهب الواعدة ، والتنسيق بين وزارة التربية ووزارة الشباب لدعم وتطوير الرياضة المدرسية ، وأخيراً صناعة كوكبة من القادة الرياضيين لقيادة الرياضة العراقية نحو النجومية.
غياب الكفاءات
* هل تؤمن أن الديمقراطية عادلة في اختيار الأكفاء للمهام القيادية الرياضية ؟
- كلا ، الديمقراطية ليست عادلة خاصة عندنا بالعراق وفي جميع مؤسسات الدولة ، فملفات الفساد وانعدام الخدمات للشعب تفضحان عدم وجود الكفاءات في مكانها المناسب ، وبالتالي وصلنا لما عليه الآن ، لذلك يقال في بعض الأحيان أن عملية صناديق الاقتراع لا تنصف الأكفأ ! فهذه رياضتنا غدت مريضة والسبب هو ابتعاد أهل الشأن الرياضي عن قيادتها ، وتسليمها إلى أيدي أشخاص غير رياضيين!
تعامل حذر
* لسنين طوال ظل تعامل الحكومة مع الملف الرياضي بحذر مخافة تعرض البلد لعقوبات التجميد ، ما البديل لضمان عدم هدر المال العام وردع المستفيدين من تفصيل قوانين تحمي مصالحهم؟
- حقيقة إن عدم توحيد القوانين والنظم والفوضى الطاغية ضمن مفاصل الرياضة العراقية وكذلك وجود أشخاص غير مهنيين ورياضيين على كراسي القيادة جعلتهم ينفردون بالقرارات كيفما يشاؤون ، لذلك الحكومة أصبحت تتعامل بحذر وتراقب كل صغيرة وكبيرة في جميع الاتحادات والمؤسسات الرياضية ، واعتقد أن البديل هو الاستعانة بالرياضيين السابقين لشغل تلك المناصب وجعل الحكومة فقط تراقب العمل بانسيابية تامة وكذلك حثها على دعم ملف الشباب والرياضيين لكي نحافظ على عدم هدر المال العام، مشكلتنا الرئيسة أن جميع القرارات مركزية !
منظومة الكرة
* أزمة اتحاد الكرة لم تستقر ولم تنته منذ عام 2003 ،هل ترى أن شعبيتها الطاغية زادت من دلال القائمين عليها إلى درجة التمرّد وعدم الانخراط ضمن الرياضات الأولمبية أسوة ببقية البلدان؟
- المشكلة تكمن هو منظومة اتحاد الكرة، فقد أصبح الطامعين كُثر لأجل الوصول للرئاسة وخاصة غير الرياضيين، فعندما يصل النجوم الرياضيين إلى الرئاسة هناك من يحاول الالتفاف حولهم لإقصائهم ،اتحاد الكرة يعمل بعشوائية وتخبط كبيرين، فلا يوجد تخطيط سليم وكثرة المشاكل أصبحت ترافق عمله من عملية تسيير أمور المنتخب وعدم توفير جميع الإمكانيات التي يحتاجها، وكذلك قضية عقد المدرب زيكو وشكواه من عدم تسلمه الأموال، فضلاً عن عشوائية إدارة مسابقات اتحاد الكرة، أعتقد إن اتحاد الكرة القادم سيقود اللعبة إلى برّ الأمان، ولديّ الثقة بأن عبد الخالق مسعود هو شخص إداري ناجح ولديه مقوّمات العمل الرياضي، وللعلم فإن ضبابية انتخابات الكرة وعدم وضوح الرؤية والغموض الذي إلتف حول ترشيح الشخصيات حال دون وجود اسم لامع مرشح على رئاسة اتحاد الكرة ، وعندما يصل رياضي سابق وله تاريخ حافل بالانجازات سيكون له شأن آخر حتى في نظر الآخرين من الدول الأخرى.
قرار (كاس)
* من المسؤول عن ولادة قرار محكمة (كاس) الدولية (ميتاً) بالرغم من محتواه المثير للجدل بوجود خروق كبيرة في آليه الانتخابات السابقة؟
- المعترضون وحدهم من يقفون وراء هذا القرار ، هم من طعنوا بانتخابات اتحاد الكرة واشتكوا لـمحكمة (كاس) وعندما صدر القرار انقسموا في ما بينهم وانسحب الجميع من انتخابات اتحاد الكرة ولم تدخل أسماء جديدة في الانتخابات المقبلة، صدقني الأسماء نفسها ستبقى في اتحاد الكرة ولا أعرف ما الذي جعل كتلة المعترضين تنقسم في ما بينها وتنسحب من الانتخابات؟!
فئة مهملة
* بخلاف الاتحادات العربية ، لماذا يشذ نجوم الكرة في بلدنا عن القاعدة، انه ليس بالضرورة تواجد النجوم الكبار في مجلس إدارة اللعبة كل أربع سنوات ، إلى ماذا تعزو هذا التدافع عن الترشيح؟
- ظروف البلد الصعبة وكذلك "الطائفية اللعينة " لعبت دوراً كبيراً بوصول أشخاص غير رياضيين إلى شغل المناصب الرياضية ،فئة الرياضيين هم فئة محترمة ولكنها مهملة من قبل الحكومة ،الوضع غير مستقر بالعراق والسياسة ذاتها لعبت دوراً بفرض الدخلاء على الرياضة العراقية لذلك أصبح الرياضي يتجنب الدخول بهكذا معترك مجهول خشية الخوف على نفسه لأنه لا يلقى الدعم الكامل من الحكومة.
العلاقة مع سعيد
* علاقتك مع حسين سعيد قبل اعتزالكما كانت أكثر من حميمة ، بعدها شهدت منحنى خطيراً أيام الهيئة المؤقتة ثم عادت باردة بعد أن توحد موقفكما يوم حمّلتما وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر مسؤولية عدم متابعة قضية احمد الحجية ، هل يمكن أن تفسر هذا التباين؟
- علاقتي مع حسين سعيد هي علاقة رائعة جداً وقوية وحتى الآن منذ أن كنا لاعبين ولغاية اللحظة، صحيح اختلفنا قبل أعوام عدة أيام الهيئة المؤقتة ولكن لم يطعن احد بالآخر، الاختلاف كان فقط في وجهات النظر ، أما قضية احمد الحجية هي قضية إنسانية ولست أنا وحسين فقط من طالب وزير الشباب بالتحري عن مصير رئيس اللجنة الأولمبية احمد الحجية والذي أصبح موضوعه في طي النسيان مع عدد من أعضاء المكتب التنفيذي آنذاك ، بل هناك كثيرون ضغطوا على الوزارة وبقية مؤسسات الدولة لبيان موقف هؤلاء لعوائلهم أولاً وللجمهور ثانياً .
وأؤكد لك أنه لا يوجد تباين بنوع العلاقة مع حسين سعيد ،علاقتنا عائلية جداً ، ودائماً نتبادل الأفكار والآراء معاً في كل خطوة نمضي بها لخدمة الرياضة العراقية.
* هل تجد أن سعيداً استحق الإقصاء الإجباري لعدم إدارته مسؤوليته من بغداد ، وماذا تفسر علو بعض الأصوات المطالبة بإدارة ملف الهيئة المؤقتة لاتحاد الكرة؟
- حسين سعيد لم يستحق الإقصاء الإجباري من رئاسة الاتحاد حتى وان كان يتولى تدبير أمور الاتحاد من خارج بغداد ، ولكن هناك عملاً كبيراً ومنظماً يقوم به سعيد عندما كان رئيساً وهو رجل له تأثير كبير على (فيفا) والاتحاد الآسيوي بسبب قوة شخصيته، هو شخص مرغوب بكل مكان ،لأنه يعمل باحترافية ومهنية ، وانه كان لا يأتي إلى بغداد خوفا على نفسه بسبب تدهور الأوضاع وتلقيه التهديدات بين فترة وأخرى في وقتها طبعاً!
أعتقد أن الأشخاص الذين تآمروا على حسين سعيد وطالبوا بالإقصاء والتخلي عن كرسي الرئاسة ،هم أنفسهم من أصبحوا يطالبون الآن بعودته إلى الاتحاد وقيادة الهيئة المؤقتة ، هم ساروا باتجاه "جرب غيري تعرف خيري" وهم طالبوا بإقصائه إجبارياً وعندما شاهدوا الوضع المأساوي طالبوا بعودته مجدداً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
هيبة الزوراء
* كيف حوصرت باليأس في معقل ناديك الزوراء إلى درجة إعلانك عرض بيعه للتخلص من شبح الإفلاس؟
- لا توجد صحة لهذا الكلام ، كيف أعرض نادي بحجم الزوراء للبيع ومن يصدق ذلك؟! ما حصل عندما كنت رئيساً للنادي أصبحت ميزانية النادي المالية خاوية ونحن مقبلون على مشاركات آسيوية واستحقاق قوي في الدوري المحلي، فاتجهت إلى عملية الاستثمار وذلك بدعم النادي من قبل التجار وأصحاب الشركات لتيسير أموره.
* تسنم فلاح حسن إدارة النادي عرّضه لمشاكل فنية ومالية هددت الفريق في الدوري وأثارت سخط الجمهور عليه، هل تجد أن ترويض الزوراء إدارياً عصياً على أبنائه ؟!
- فريق الزوراء يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة جداً بالعراق ،وبالتالي فعندما يخفق الفريق فإن كل الانتقادات توجه إلى رئيس النادي لأنه متعود دائماً على حصد البطولات وتحقيق الانتصارات ، الآن كرة القدم تحكمها "الأموال" وهذا الحكم جعل من الزوراء أن يظهر بهذا المستوى غير الطبيعي ، فلاح حسن هو شخص رياضي وأحد أبناء النادي وهو عنده مخطط كبير واحترافي لعودة الزوراء إلى هيبته المعهودة التي يعرفها الجمهور، ولكن لطالما انك لا تمتلك المال، فأكيد انك لن تحقق شيئاً، الذنب ليس ذنب فلاح حسن، هناك أندية تلقى دعماً خرافياً وكبيراً من المؤسسة التابعة لها ، ولكن الزوراء هو فريق فقير مالياً لذلك تراه أصبح يعتمد بشكل كبير على اللاعبين الشباب الموهوبين بالفريق الأول وهذا تفكير سليم من قبل الإدارة والملاك التدريبي ، ولكن تحقيق البطولات ربما أصبح صعباً في ظل وجود الأندية التي تمتلك لاعبين دوليين على مستوى عالمي والفضل كل الفضل للدعم غير المحدود الذي تتلقاه تلك الأندية من الجهة المنتمية اليها.
مستقبل الوطني
* هل تتوقع أن منتخبنا الوطني قادر على استعادة كأس آسيا ؟
- في ظل الظروف الحالية والعشوائية في عمل المنتخب ، أعتقد أن المنتخب سيصل للدور الثمانية ، لكنه لا يحقق اللقب ، هناك منتخبات كبيرة وقوية ستواجهنا، ومنتخبنا يعاني من مأزق لا يحسد عليه عندما يلعب مع منتخبات كبيرة، فضلاً عن أن الفوضى ودمج الأولمبي بالشباب والوطني تشكلان حالة سلبية تهدد مصير اللاعبين في المستقبل مع إيماننا بأن حكيم شاكر مدرب ممتاز وقدم الكثير لمنتخبات الشباب والأولمبي الوطني ، ولكن نحن بحاجة إلى مدرب جديد في البطولة الآسيوية وتفريغ حكيم للمنتخب الأولمبي واجب وضرورة، فنحن نمتلك خامات مميزة من اللاعبين المغتربين والشباب والخبرة هم مؤهلون أن يصبحوا أقوى منتخب بالقارة الصفراء، ولكنهم بحاجة إلى عمل كبير واهتمام ورعاية جادة من قبل المسؤولين.
اعتزال يونس
* هل تطالب يونس محمود بالاعتزال بعد أن نجح بقيادة أسود الرافدين إلى نهائيات سيدني؟
- من الآن لن ولن أنصح اللاعب يونس محمود بالاعتزال الدولي، وهو الآن لاعب حر وقرار الاعتزال يعود إليه ، لان في أكثر من مرة صرحنا ونصحنا اللاعب وفسر بشكل خاطئ على أنني "أغار" من نجومية يونس محمود ، نحن فخورون ومحظوظون بيونس محمود لأنه لاعب موهوب وهداف وقدم الكثير للكرة العراقية ولكن هذا حال الكرة أجيال تذهب وأجيال تأتي ، ولكل زمان رجال.
مجازفة حمد
* هل ترى أن المدرب عدنان حمد قد أخطأ عندما توجه الى تدريب بني ياس الإماراتي بعد النتائج غير الجيدة التي حققها مع الفريق السماوي؟
- لربما هو قرار فيه نوع من المجازفة ، للمرة الأولى المدرب عدنان حمد يشرف على تدريب فريق في وضع حرج ويتلقى خسارات كبيرة ،ولكن إدارة النادي الإماراتي وحسب علمي اتفقوا مع المدرب عدنان حمد على تدريب الفريق للموسم المقبل ، على أن يبدأ الإعداد من الآن ، وحمد رحّب بالفكرة واستنم مهمة قيادة تدريب الفريق.