النخيل ، الأماني البعيدةُ لبلداتنا
تفيء ُ أغصانها دائماً على الشط
المؤتلف بالمدن الظامئة من يرفعها،
ونحو أيةِ رجعة ، ونحنُ الملتحمون
مع الانهار أين ستغطس تلك الأماني
وهل سيطوينا النسيان ..!؟
لكنني رأيّتك حلماً بدغل الرؤى ،
كان مستسرعاً لامع الخطو مرتجفاً
في الفجر الاول .. يبحث عن فكرة ،
زهرة بنفسج في مساء التطوّاف
وعندما رأيت القمر يطلع من جبينك
إتسع "حلمي" ثانيةً ، وجهك وجنة
الوطن المثير يؤرقني ..!
الحب بريء كبراءة "الذئب"
أيامه معدودة ، من يعطيني لحظة
من تلك اللحظات ، لا أحد يمكنه
أن يمنع الموت ، ومن سينفصل
اليوم أو غداً .. تأتي الفرص لبعض الوقت
ما بعد أجمل من العمر كله بدون دماء
أصبحت قطراته تريك الطريق في الليل
الحالك وجهاً من الظل والطين يسير معه .
وصلت متأخرة على إنتصاف الوقت
والامل الميت قد لاتتخلى عنه الذاكرة
تتشبث به رغم أنه سراب ..
تبث فيه من روح الذكرى ليعيش .
أيها العاشق ؛ كم غزوة ستعيش
كم قتلة ستقتل ونزيف الارض لاينقطع .
خلفنا من لا يزال يخلق من الطين
بخطوطٍ متقاطعة مع هذيّانه ....
تماثيلاً تذرف الدم بدل الدمع .