نتائج الانتخابات: لا تفويض للانفراد بالسلطة
بغداد / مازن الزيدي
تصدر ائتلاف دولة القانون نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة بحصوله على 92 مقعداً، تلته قوائم التيار الصدري الثلاث بـ 34 مقعدا، فيما جاء ائتلاف المواطن ثالثا بـ27، كما تقاسمت قائمتا الوطنية ومتحدون بزعامتي إياد علاوي وأسامة النجيفي المركز الرابع بحصولهما على 23 مقعدا لكل منهما.
وتقاسم الحزبان الكرديان، الديمقراطي والاتحاد الوطني، المركز الخامس بحصول كل منهما على 19 مقعدا، تلاهما في المركز السادس القائمة العربية برئاسة صالح المطلك بـ 10 مقاعد. وحلت كتلة غوران الكردية في المركز السابع بـ 9 مقاعد، وتقاسمت كل من الفضيلة والإصلاح الوطني، والتحالف الكردستاني في نينوى، المركز الثامن بالحصول على 6 مقاعد لكل قائمة. كما تناصفت قائمتا العراق وديالى هويتنا المركز الثامن بـ5 مقاعد لكل منهما.
٤ مقاعد للتيار المدني
وسجل التحالف المدني الديمقراطي حضورا ملفتا بحصوله على 4 مقاعد، ثلاث منها في بغداد لمثال الآلوسي وفائق الشيخ وشروق العبايجي (عن الكوتا)، ومقعد واحد في البصرة عن البديل الديمقراطي.
وتقاسمت 3 قوائم مسيحية 5 مقاعد هي كوتا الطائفة. وتوزعت بواقع مقعدين لمرشحي قائمة الرافدين، يونادم كنا في بغداد ووزير البيئة سركون صليوا عن كركوك. كما حصدت قائمة المجلس الشعبي الكلداني مقعدين في أربيل ونينوى. وحصلت قائمة الوركاء الديمقراطية على مقعد واحد في دهوك. وفاز الشبك والايزديون كل منهما بمقعد واحد.
الحكومة الجديدة
ولم تمنح الانتخابات أغلبية مريحة لأي طرف، وتشير الأرقام الى ان من الصعوبة على فريق رئيس الحكومة نوري المالكي ان يجمع المقاعد المطلوبة لإنتاج حكومة الاغلبية السياسية التي ظل يبشر بها لشهور، وسط اتهامات من منافسيه بنواياه للانفراد بالسلطة. وحسب العرف السياسي سيكون على اطراف التحالف الوطني الذين انقسموا بشدة، ان يقدموا مرشحا يحظى بثقة باقي الأطراف السياسية، الذين في وسعهم تكوين كتلة نيابية كبيرة تحقق التغيير السياسي الذي دعوا اليه مطالبين بالإصلاحات، طوال العامين الماضيين.
خارج الكوتا
الى ذلك كشفت مفوضية الانتخابات عن فوز 22 مرشحة في عموم العراق خارج كوتا المرأة، اذ حلت حنان الفتلاوي عن بابل، وهدى سجاد عن القادسية، ونجيبة نجيب عن دهوك، وناهدة زيد عن ديالى، وسعاد جبار عن النجف، وزينب ثابت عن بابل، وسروة عبدالواحد عن اربيل.
الغاء مئات الاف الأصوات
وتشير الإحصائيات التي وزعتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى وجود 11.222 مليون صوت صحيح تم احتسابه من اصل نحو 12 مليون ناخب ادلى بصوته في الانتخابات التي أجريت في 30 نيسان الماضي.
ويرجح خبراء في الشأن الانتخابي ان يرتفع معدل "الأصوات الملغاة" الى اكثر من 750 الف باعتباره "فائض أصوات".
وفي مؤتمر صحفي عقده مجلس مفوضي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مساء امس الاثنين، اكد سربست مصطفى، رئيس مجلس المفوضين، الغاء اصوات 300 محطة انتخابية من اصل 60 الف محطة أدارها اكثر من 350 الف موظف تابعين للمفوضية. وكشف عن "معاقبة آلاف الموظفين التابعين للمفوضية ممن حاولوا التلاعب بالتصويت".
واحتلت العاصمة بغداد المرتبة الاولى في حجم التصويت. فبحسب سربست مصطفى فقد بلغ مجموع الاصوات الصحيحة فيها 2.829 مليون صوت. وتلتها البصرة بـ 1.36 مليون صوت، ونينوى بـنحو 900 الف صوت، وتلتها بابل بـ 749 الف صوت، ومن ثم ذي قار بـ 729 الف صوت.
الأكثـر شعبية
وحصد ائتلاف دولة القانون في بغداد اكثر من مليون صوت، ذهب اغلبها إلى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي حصل على اكثر من 700 الف صوت، محتلا المرتبة الاولى في عموم العراق. واحتل زعيم القائمة الوطنية اياد علاوي المرتبة الثانية من حيث التصويت، بحصوله على 229 الف صوت، تلاه في المرتبة الثالثة محافظ كركوك نجم الدين كريم بـحصد 150 الف صوت، واحتل رئيس مجلس محافظة البصرة خلف عبدالصمد المرتبة الرابعة بحصوله على 126 الف صوت، بينما حصل اسامة النجيفي، رئيس ائتلاف متحدون، على المرتبة الخامسة بـ112 الف صوت، وفي المرتبة الخامسة حلت النائبة حنان الفتلاوي بحصولها على 90 الف. الى ذلك حصل وزير الإعمار والإسكان محمد صاحب الدراجي على 78 الف صوت وحل في المرتبة السادسة، من حيث الأصوات. وحصل وزير البلديات عادل مهودر على 33 الف صوت، ما يجعله في قائمة الأكثر شعبية في عموم البلاد.