المثلجات.. نكهات الحنين إلى الطفولة
بحسب ما توصل إليه العلماء: «الآيس كريم» مذاق يرتبط بمرحلة الصغر
وجد العلماء أن هناك علاقة ما بين مذاق المثلجات وذكريات الطفولة
يشير العلماء إلى أن تناول الآيس كريم يعتبر من ألذ متع الحياة، كونه يرتبط بذكريات مميزة من مراحل الطفولة، وأوقات الإجازات والعطلات وبهجة الصيف والأوقات الجميلة، منوهين إلى أنها المرة الأولى التي يثبت فيها دور الآيس كريم في تنشيط أحاسيس البهجة والفرح لدى الإنسان. وكان قد وجد باحثون في مركز علوم التصوير العصبي بمعهد الطب النفسي في لندن أن المثلجات تثير المناطق الدماغية المسؤولة عن مشاعر السرور والبهجة، وتؤثر بصورة مباشرة على أجزاء الدماغ المسيطرة على المزاج.
ولكن هل هذه الوجبة الشهية التي يتلذذ بها الجميع صغارا وكبارا هي سيف ذو حدين؟ وهل تعتبر بديلا من السكر والسوائل التي يحتاجها جسم الإنسان؟ وماذا عن فوائدها ومضارها؟
أسرار المثلجات وخباياها هناك 3 أنواع من المثلجات، النوع الأول الذي يحتوي في الغالب على «الكريما»، ويتألف من حليب وبيض ومكسرات ومواد ملونة، أما الثاني فهو عبارة عن عصير مثلج، أو ما يعرف بـ«بوظة الثلج»، والثالث هو البوظة العربية. فهذه الوجبة المحببة إلى قلوب الجميع تحتوي على الكالسيوم وفيتامين D، وفيتامين C والبروتين، وهي تتألف من المواد الدهنية والسكريات، ولهذا تعد متكاملة لاحتوائها على العناصر المذكورة. ومن هنا تساعد المثلجات على تقوية العظام، وزيادة النشاط العام للجسم، كما أن مادة اللاكتوز الموجودة في «البوظة» غالبا ما تخفف من الإمساك. واللافت أن الإدمان على السكر يترجم شتاء إدمانا على الشوكولاته والحلويات، وصيفا على المثلجات. وكانت قد أوردت الحكومة البريطانية منذ فترة أنه يتعين على الحوامل، أو اللاتي يرضعن أطفالهن من أثدائهن تناول كميات أكبر من فيتامين D، بعدما تنبه الأطباء إلى تفشي نقص فيتامين D، الذي يوجد في البوظة، كما ذكرنا سابقا.
ولكن رغم مذاقها الشهي وطعمها المتنوع فإن للمثلجات تأثيرها السلبي أيضا على صحة المرء، فهي قد تسبب الكثير من الأمراض، خصوصا التهاب اللوزتين، الذي ينتشر غالبا عند الأطفال، لذا من الأفضل الحصول على فيتامينات الفاكهة منها مباشرة وليس عن طريق مواد مصنعة، والحصول على حاجته من السوائل من المياه مباشرة، وليس من أي نوع آخر من الأطعمة.
وللبوظة العربية تأثيراتها المتباينة، فهي تحتوي على نسبة عالية من الدسم كونها تتكون من الحليب، لذا تعد وجبة صحية للأولاد، خصوصا أولئك الذين يرفضون تناول الحليب أو أحد مشتقاته، وبهذا يستعيضون عنه بالبوظة لاحتوائها على الكالسيوم المطلوب، حيث إن 3 قطع من البوظة تساوي كوب حليب واحدا، وهي تعد أفضل من الحلويات العربية، لأن السكر الموجود فيها يحرق بسرعة أكثر في الدم من سكر تلك الحلويات. ولكن في الوقت نفسه هذا النوع من البوظة قد يؤدي إلى التسمم إذا لم يحفظ بالشكل الملائم، ومن الأفضل عدم تناول المكسرات معها، لأن الأخيرة عبارة عن زيوت غير مشبعة، وتؤدي إلى تخزين الشحوم وزيادة الوزن. وكخلاصة عامة، فإن البوظة العربية هي أفضل للأطفال، بينما من الأفضل أن يتناول الراشدون البوظة المثلجة.
بين «اللايت» و«الدايت».. حرف واحد وفرق شاسع قد يظن البعض أن البوظة الدايت واللايت هي واحدة، في حين أن الحقيقة مغايرة لذلك. فالبوظة اللايت هي التي تحتوي على نسبة أقل من الدسم، أي يستعمل في تصنيعها حليب قليل الدسم، وتوصف للذين لديهم نسبة عالية من الكولسترول، أما البوظة الدايت فتحتوي على نسبة قليلة من السكر، لأنه يستعمل في تصنيعها الـLactate الذي لا يرفع من نسبة الأنسولين في الدم، وهذا النوع ينصح مرضى السكري بتناوله. ولكن الأهم تناول البوظة باعتدال حتى لو كانت دايت أو لايت.