رفض نيابي لتقسيم العراق كونفدراليا
19/05/2014 10:03
لقيت مطالبة نائب رئيس مجـلس النواب عـارف طيفور الداعية الى اعتماد نظام كونفدرالي رفضا من قبل اوساط سياسية عادة الامر بمثابة نوع من تقسيم البلاد، مؤكدين في احاديث لـ»الصباح» ان هذا الطلب يحتاج الى تغيير الدستور، بينما اكد مجلس نينوى وجود رفض عشائري واسع لتوجهات المحافظ بشأن تحويل المحافظة الى اقليم.

وكان طيفور طالب مجلس النواب المقبل «بتعـديل الدستور بما يضمن اقامة نـظام كـونفـدرالي باعتباره الحـل الأمثل للعـراق وانه سينهي المشاكل بين المكونات وخاصة في المناطق المتنازع عليها».

وقال طيفور في بيان صحافي:» ان هذا النظام هو حـق طبيعي للشعب الكردي الذي عانى منذ عقود من النظام الشمولي والمركزي للبعـث والأنظمة السابقة منذ تأسيس الدولة العراقية, ورأى بحسب نص البيان»ان تطبيق الكونفدرالية في العـراق «مهم جـدا» لأنه اتحـاد دائم للدويلات ذات السيادة والعمل المشترك بين الحكومات داخل الدولة الواحـدة ضمن معاهدات دولية واعتماد دستور مشترك والتعامل بالعملة المشتركة وتثبيت الحـدود وحـل الخلافات بما يتناسب مع ارادة الشعـوب بعـيدا عن هرمية السلطة وهيمنتها»، مضيفا أن تطبيق الكونفدرالية من مهام مجـلس النواب المقبل في فصله التشريعي الأول، مشددا على أن الكونفدرالية لا تعـطي مجـالا للانقسـامات، مبينا انها تشجع على البناء والتطـور واصلاح الدولة وتولد لدى المواطنين بمختلف مكوناتهم الشعـور بالانتماء والاستقــرار».

الى ذلك نبه النائب عن دولة القانون علي ضاري فياض على ان الدعوة للكونفدرالية في العراق مخالفة للدستور الذي يؤكد ان الدولة اتحادية فدرالية، لافتا الى «ان موضوع الكونفدرالية لا توجد له بصمات في الدستور العراقي وان أي تلوين او اختلاف او توجه الى أي نظام جديد يحتاج الى استفتاء الشعب وهو امر ليس بالهين».

واضاف، ان نظام الاقاليم حق دستوري كفله القانون لكل محافظة عندما تكون هنالك ضرورة له ولكن عند وجود مخاوف وشعور بعدم فهم الشارع السياسي فان هذا التوجه يعتبر غيير صائب، مشيراً الى ان أي نظام جديد يحتاج الى تغيير الدستور العراقي وهي عملية صعبة جدا» ، مذكرا بان الدستور الدائم اقر النظام الاتحادي (الفدرالي) لشكل الدولة.

من جانبه، اكد النائب عن كتلة المواطن علي شبر ان» الوضع في العراق لا يتحمل مثل هكذا دعوات يراد منها التقسيم»، وقال « ان الكونفدرالية نظام قريب الى الانفصال وهو امر خطير يدعو الى مراجعة الحسابات لا سيما ان شعور كتلة معينة او جهة معينة انها حرمت سواء في البصرة او نينوى او في شمال العراق يجعلها تفكر في قضية اخرى لذلك لا بد من وجود شراكة يمكن من خلالها ان نحفظ شكل الوطنية العراقية «، داعيا الى «الابتعاد عن سياسة التهميش التي قد تكون مقصودة» .

واضاف»اننا نرى اليوم بعض الجهات تتحرك بعناوين قومية ومذهبية وطائفية مما يوجب ملاحظتها والتوجه الى الحوار بين جميع اطياف الشعب العراقي من اجل تجنب التقسيم والتشتت»،مبينا ان «هناك تخوفا من بعض الكتل التي تشعر بعدم الامان لذلك تفكر بمطالب اخرى كالاقاليم وغيرها، لذلك فان الحوار هو الاصل في حل الازمات لتجنب الانفصال سواء بالكونفدرالية او غيرها».

على صعيد ذي صلة قال عضو مجلس محافظة نينوى دليدار الزيباري لـ(IMN) :ان “ موقف عشائر نينوى رافض لموضوع اقامة الاقليم في المحافظة”، لافتا إلى أن “هدف المحافظ هو نقل تجربة الحكم في اقليم كردستان الى نينوى وهذا امر مستحيل”، لافتا الى “ان تكوين الاقليم لن يرى النور في نينوى، لانه سيصطدم بأمور واقعية تتعلق بأصوات المواطنين الرافضة وقوى سياسية مؤيدة لتوجهات القاعدة الشعبية”.

وكان محافظ نينوى اثيل النجيفي قد قال قبل أيام :ان “الاقليم سيكون خيار المحافظة للمرحلة المقبلة” ،مشيرا الى انه اجرى تفاهمات مع اقليم كردستان بشأن تكوين اقليم نينوى.