الجيش يقطع طرق إمدادات {داعش} ويسيطر على السجر والكرمة19/05/2014 10:01
قطعت القوات الامنية، بشكل شبه تام، جميع طرق الامدادات التي يمكن بواسطتها ايصال المؤن والاسلحة والارهابيين الى مسلحي “داعش” في الفلوجة، بعد ان تمكنت من احكام السيطرة الامنية على ممرات استخدمها افراد التنظيم لتعزيز احتياجاتهم في محيط المدينة، حينما طهرت في مناطق الكرمة والسجر وقرب جسر الموظفين، خلال معارك ضارية كبدت خلالها “داعش” خسائر جسيمة، تمثلت في مقتل اكثر من 25 عنصرا من افراد التنظيم، بينهم قائد كتائب عمر في الفلوجة الارهابي “ ابو لهيب التونسي».
وعقب عثور القوات الامنية على رسائل من اجهزة المخابرات السعودية، توصي خلالها الارهابيين بتصفية “السنة المعتدلين” تمكن ابطال الجيش امس من السيطرة على 45 سيارة تحمل ارقاما سعودية واردنية في منطقة حي الضباط في الفلوجة، وهي الصورة التي تؤكد حجم التدخل الخارجي الذي يسعى الى ارباك الواقع الامني في العراق.وبينما، تخوض القوات العسكرية حملة واسعة لتطهير اخر معاقل الارهاب في الفلوجة، اقدمت القوات الامنية على تنفيذ حملة امنية واسعة لتطهير شمال بابل من دنس “داعش” اسفرت امس عن مقتل واصابة 40 عنصرا ارهابياً.
تطهير أطراف الفلوجة
فقد تمكنت القوات الامنية امس من قتل واصابة اكثر من 20 عنصرا من افراد “داعش” وتدمير 7 عجلات في محافظة الانبار، خلال معارك ضارية تمكن خلالها ابطال القوات المسلحة من تطهير عدة مناطق في محيط مدينة الفلوجة.
وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة ان” قوات تابعة للعمليات المشتركة فرقة التدخل السريع الاولى تمكنت من قتل اكثر من 18 وجرح 2 وتدمير 7 عجلات لتنظيم “داعش” الارهابي بعضها تحمل احادية في مناطق الكرمة والسجر وقرب جسر الموظفين في قضاء الفلوجة «.الى ذلك، أعلن مجلس انقاذ الفلوجة العثور على 45 سيارة دفع رباعي تحمل أرقاماً أردنية وسعودية في منطقة حي الضباط في الفلوجة .وقال عضو المجلس قاسم العيساوي لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: إن 45 سيارة عُثر عليها في منطقة الضباط تحمل أرقاماً سعودية وأردنية «.وأشار إلى أن “ السيارات السعودية جُهزت لقتال الشوارع، ووضعت فيها مواصفات إضافية لحمل الاسلحة المتوسطة «. وعثرت القوات الامنية في وقت سابق على 34 سيارة دفع رباعي تحمل أرقاما سعودية في مدينة الفلوجة دخلت العراق عن طريق سوريا .
من ناحيته، اكد محافظ الانبار احمد خلف الدليمي سيطرة القوات الامنية على حدود الفلوجة وتأمين جسر الموظفين .
وذكر الدليمي في صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ان القوات الامنية تمكنت من فرض سيطرتها الكاملة على حدود مدينة الفلوجة جنوب الأنبار،وتأمين جسر الموظفين.
واضاف ان وزارة الدفاع اعلنت ان “القوات المسلحة فرضت سيطرتها الكاملة على حدود مدينة الفلوجة وأمنت جسر الموظفين مبينا “أن “هناك انتشارا كاملا للقطعات العسكرية ضمن مناطق المطيرية والحي الصناعي والسجر».كما اعلنت جماعة علماء الفلوجة هروب اربعة رجال دين من ائمة المساجد الذين دعموا “داعش” خلال الشهرين الماضيين.وقال عضو الجماعة عبد الاله النصري لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”إن” اربعة رجال دين في الفلوجة كانوا يدعمون “داعش” فروا من المدينة بعد اقتحامها من قبل القوات الامنية، لافتا الى ان هؤلاء كانوا من كبار قيادات التظاهرات وهم كل من “محمد الزوبعي امام جامع الحكمة وابراهيم قاسم امام جامع الانبياء وعبدالله الفلوجي امام جامع الخطاب وسعيد الجميلي امام جامع يس «.وأشار النصري إلى أن “جماعة علماء الفلوجة اوصت الخطباء بضرورة عدم الانجرار وراء الفتنة الطائفية التي يسعى لتأجيجها “داعش” وملحقاته «.
في تلك الاثناء، قتلت القوات الامنية قائد كتائب عمر الارهابية، المدعو “ابو لهيب التونسي” في مدينة الفلوجة.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” إن” التونسي كان من ابرز القيادات التابعة لـ “داعش” في سوريا ونقل كتائبه للقتال في العراق تلبية لدعوة ابو بكر البغدادي«.وأشارت المصادر إلى أن “ اثنين من ابرز معاونيه قتلا في منطقة الضباط في مدينة الفلوجة” مبينا أن “ العملية الامنية نفذت استنادا لمعلومات دقيقة».
حملة لتطهير شمال بابل
وتزامنا مع الصولات البطولية التي يخوضها ابطال القوات المسلحة في الانبار، اقدمت محافظة بابل على تنفيذ حملة امنية واسعة لتطهير مناطقها الشمالية المحاذية للانبار من عناصر “داعش».حيث افاد مصدر في شرطة بابل، امس، ببدء عملية عسكرية واسعة بالتنسيق مع قيادة عمليات بابل، لمطاردة عناصر “داعش” شمال المحافظة، مؤكدا قتل عدد من الإرهابيين وتدمير مخابئ للأسلحة.وقال المصدر في حديث صحافي: إن “قوات من سوات وافواج طوارئ بابل وقوات الجيش وبالتنسيق مع قيادة عمليات بابل بدأت، امس تنفيذ عملية أمنية في منطقة صنيديج التابعة لناحية جرف الصخر لمطاردة فلول عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “العملية بدأت بإسناد مدفعي وجوي أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي “داعش” وتدمير مخابئ للأسلحة”، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.الى ذلك، افاد مصدر أمني بان” الفرقة الثامنة لواء 31، قتلت 30 مسلحاً، من بينهم 9 من عرب الجنسية، فضلاً عن إصابة 6 مسلحين، ينتمون لتنظيم “داعش” الإرهابي، في منطقة السلام الفاصلة بين جرف الصخر شمال بابل، وعامرية الفلوجة جنوب الأنبار” لافتا إلى أن” الجيش استخدم الطائرات في هذه العملية».
كما كشف مصدر امني اخر، عن تمكن ابطال القوات المسلحة من قتل ما يسمى بـ والي ولاية الجنوب التابع إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، لافتاً إلى أن قوة مشتركة باشرت للمرة الرابعة، بضرب مواقع هذا التنظيم في ناحية جرف الصخر شمال بابل.بدوره، أعلن مجلس محافظة بابل، امس، قيام لجنة الحالات الطارئة في المحافظة بتأمين وضع النازحين من المناطق التي تجري فيها عمليات عسكرية شمال المحافظة، وفيما أكد نزوح عشرات العوائل الى المحاويل والمسيب، لفت الى أن جمعية الهلال الأحمر ستوفر الخيم والمستلزمات التي يحتاجها هؤلاء.
وقال رئيس مجلس بابل رعد حمزة الجبوري في حديث صحافي: إن “العشرات من العوائل في جرف الصخر نزحت الى المحاويل والمسيب بسبب العمليات العسكرية التي تجري في الناحية ضد العناصر الإرهابية”، مبيناً أن “النازحين بحاجة الى توفير مستلزمات العيش لهم لحين انتهاء العمليات العسكرية في مناطقهم».