الطلبة يتحدون «داعش» بإصرارهم على إكمال الامتحانات19/05/2014 10:07
يوماً بعد يوم يتزايد طابع التحدي لدى الطلبة وهم يواجهون العمليات الارهابية التي تستهدف مراكزهم الامتحانية.
وفيما طمأنت وزارة التربية الطلبة ودعتهم الى عدم التخوف من الاسئلة الامتحانية للمواد المتبقية لاتصافها بالسهولة واقتصارها على المنهج، عبر عدد منهم عن ارتياحهم لاسئلة مادة التربية الوطنية ليوم امس الاحد، فيما اشتكى صفوف الطلبة غير المنتهية من اداء مادتين امتحانيتين في يوم واحد.
واستنكر مدير تربية الكرخ الثالثة الدكتور محمد جعفر جواد استهداف مركز امتحاني في منطقة الطارمية، مؤكدا ان هناك تحدياً من قبل التلاميذ في المنطقة لاكمال امتحاناتهم بموعدها وعدم التخوف من العمليات الارهابية التي تستهدف الاطفال في مقاعدهم الدراسية، بالاضافة الى وجود عزم من اهالي التلاميذ على اكمال المسيرة التعليمية.
الى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة التربية سلامة الحسن لـ"الصباح": ان "المديرية العامة للتقويم والامتحانات اكدت على اللجان التي وضعت الاسئلة الوزارية ان تكون من ضمن المنهج حصرا، وطمأنت التلاميذ بالنسبة لاسئلة المواد الامتحانية المتبقية من الرياضيات والعلوم والجغرافية والتاريخ بسهولتها ومناسبتها لفئاتهم العمرية".
واكد عدد من تلاميذ مركز التحدي الامتحاني ضمن قاطع الاعظمية في تربية الرصافة الاولى لـ"الصباح"، ان اسئلة مادة التربية الوطنية سهلة جدا وكانت تتضمن خمسة اسئلة وتحتوي على خيارات كثيرة من التعاريف والتعاليل والفراغات والصح والخطأ، بالاضافة الى وجود سؤال ترك وخلوها من الافرع الخارجية.
واشاروا الى ان المادة الامتحانية كانت جميعها من المنهج الدراسي المقرر.
فيما افاد عدد من التلاميذ في مركز زهور بغداد الامتحاني في حي تونس التابع لتربية الرصافة الاولى لـ"الصباح"، بان اسئلة مادة اللغة الانكليزية كانت مطولة جدا مقارنة ببقية المواد الامتحانية السابقة، وكانت متفرعة لدرجة ان اجوبتها غير كافية للوقت الامتحاني المخصص.
كما ابدى عدد من طلبة الصفوف غير المنتهية عدم رضاهم عن الامتحان بمادتين في يوم واحد، وكشفوا في احاديث لـ"الصباح"، عن ضيق وقت التحضير للامتحانين في آن واحد، فضلاً عن عدم كفاية وقت الاجابة عن الاسئلة.
وقال حيدر هاشم ومحمد طالب من طلبة الثاني المتوسط في اعدادية الحريري في حي المواصلات: ان وضع مادتين في يوم واحد يصعب على الطلبة التحضير الجيد للامتحان، مبينين ان مادتي الانكليزي والتربية الوطنية وضعتا في يوم واحد لاداء الامتحان بهما، كما وضعت مادتا الفيزياء والحاسوب معاً، مؤكدين صعوبة الحصول على درجات جيدة فيهما.
فيما ايدت طالبتا الاول متوسط ايمان شاكر ورؤى عبد المجيد من مدرسة ضرار بن الازور في الدورة ذلك فجدول الامتحانات يضم مادتي الفيزياء والتربية الوطنية في يوم واحد والحاسوب والتربية الاسلامية في اليوم الذي يليه، موضحتين ان الوقت المخصص للاجابة والمحدد بساعتين لا يكفي للاجابة عن عشرة اسئلة دفعة واحدة.
فيما شكت 15 طالبة من ثانوية رفيدة للبنات في حي الشباب من انهن حصلن على درجات تتراوح بين 93 ــ 95 بالمئة في مادة اللغة الكردية ولم تمنحهن مدرسة المادة درجة الاعفاء من الامتحان لتحقيقهن درجة مميزة دون معرفة الاسباب واضطررن الى اداء الامتحان.