النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام

الزوار من محركات البحث: 22 المشاهدات : 736 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: ميسان الجميله
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 23,020 المواضيع: 1,271
    صوتيات: 207 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9673
    مزاجي: بين دمعه وابتسامه
    المهنة: وزيرة الماليه لبيتنا
    أكلتي المفضلة: الكباب وكم اكله
    موبايلي: كلاكسي نوت 2
    آخر نشاط: 15/September/2024
    مقالات المدونة: 5

    رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام

    حق الله عليك أن تطيعه بإخلاص

    فأما حق الله الأكبر عليك فأن تعبده لا تشرك به شيئاً ، فإذا فعلت ذلك بإخلاص ، جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة .

    (ويحفظ لك ما تحب منها ).


    حقوق نفسك وجوارحك عليك

    وحق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله عز وجل فتؤدي إلى لسانك حقه وإلى سمعك حقه ، وإلى بصرك حقه ، وإلى يدك حقها وإلى رجلك حقها ، و إلى بطنك حقه ، وإلى فرجك حقه ، وتستعين بالله على ذلك .

    حق لسانك عليك

    وحق اللسان إكرامه عن الخنى وتعويده الخير ، وترك الفضول التي لا فائدة فيها ، والبر بالناس ، وحسن القول فيهم . (ويعد شاهد العقل ، والدليل عليه وتزين العاقل بعقله وحسن سيرته في لسانه )

    حق سمعك عليك

    وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة ، وسماع ما لا يحل سماعه ، (فإنه باب الكلام إلى القلب ، يودي إليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر) .

    حق بصرك عليك

    وحق البصر أن تغمضه عما لا يحل لك ، وتعتبر بالنظر به ، (وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة ، تستقبل بها بصراً ، أو تستفيد بها علماً ، فإن البصر باب الإعتبار) .



    حق يدك ورجلك عليك

    وحق يدك أن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك ، (فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة في الأجل ، ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل ، ولا تقبضها عما افترض الله عليها ولكن توقرها به) .

    وحق رجلك أن لا تمشي بها إلى ما لا يحل لك فيها (ولا تجعلها مطيتك في الطريق المستخفة بأهلها فيها ، فإنها حاملتك وسالكة بك مسلك الدين) بها تقف على الصراط ، فانظر أن لا تزل بك فتتردى في النار .

    حق بطنك وفرجك عليك

    وحق بطنك أن لا تجعله وعاء للحرام ، ولا تزيد على الشبع، (فإن الشبع المنتهى بصاحبه إلى التخمة مكسلة ومثبطة ومقطعة عن كل بر وكرم ، وإن الريَّ المنتهى بصاحبه إلى السكر مسخفة ومجهلة ومذهبة للمروة ).

    وحق فرجك أن تحصنه عن الزناء ، وتحفظه من أن ينظر إليه ، (والإستعانة عليه بغض البصر فإنه من أعون الأعوان ، وضبطه إذا هم بالجوع والظمأ ، وكثرة ذكر الموت والتهدد لنفسك بالله ، والتخويف لها به ).

    حق الصلاة عليك

    وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلى الله عز وجل ، وأنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل ، فإذا علمت ذلك قمت مقام الذليل الحقير ، الراغب الراهب ، والراجي الخائف ، المستكين المتضرع ، المعظم لمن كان بين يديه ، بالسكون والوقار (والإطراق وخشوع الأطراف ولين الجناح ، وحسن المناجاة له في نفسك ، والطلب إليه في فكاك رقبتك ، التي أحاطت بها خطيئتك واستهلكتها ذنوبك) وتقبل عليها بقلبك وتقيمها بحدودها وحقوقها .



    حق الحج عليك

    وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلى ربك ، وفرار إليه من ذنوبك ، وبه قبول توبتك ، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عليك .




    حق الصوم عليك

    وحق الصوم أن تعلم أن حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك وبصرك وبطنك وفرجك ، ليسترك به من النار ، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك .

    حق الصدقة عليك

    وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عز وجل ، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد عليها ، وكنت بما تستودعه سراً أوثق منك بما تستودعه علانية ، وتعلم أنها تدفع البلايا والإسقام عنك في الدنيا ، وتدفع عنك النار في الآخرة . (ثم لم تمتن بها على أحد لأنها لك ، فإذا امتننت بها لم تأمن أن يكون بها مثل تهجين حالك منها إلى من مننت بها عليه ، لأن في ذلك دليلاً على أنك لم ترد نفسك بها ، ولو أردت نفسك بها لم تمتن بها على أحد ) .

    حق الأضحية في الحج عليك

    وحق الهدي أن تريد به الله عز وجل ، ولا تريد به خلقه ، ولا تريد به إلا التعرض لرحمة الله ونجاة روحك يوم تلقاه .

    حق الحاكم عليك

    (فأما حق سائسك بالملك فأن تطيعه ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله عز وجل فانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) .

    وحق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة ، وأنه مبتلى فيك بما جعل الله عز وجل له عليك من السلطان ، وأن عليك أن لا تتعرض لسخطه ، فتلقي بيديك إلى التهلكة ، وتكون شريكاً له فيما يأتي إليك من سوء ، (وأن تخلص له في النصيحة ، وأن لا تماحكه وقد بسطت يده عليك ، فتكون سبب هلاك نفسك وهلاكه . وتذلل وتلطف لإعطائه من الرضى ما يكفُّه عنك ، ولا يضر بدينك ، وتستعين عليه في ذلك بالله ، ولا تعازَّه ولا تعانده ، فإنك إن فعلت ذلك عققته وعققت نفسك ، فعرضتها لمكروهه ، وعرضته للهلكة فيك ، وكنت خليقاً أن تكون معيناً له على نفسك ، وشريكاً له فيما أتى إليك) . (وأما حق سائسك بالملك فنحو من سائسك بالسلطان إلا أن هذا يملك ما لا يملكه ذاك ، تلزمك طاعته فيما دق وجل منك ، إلا أن تخرجك من وجوب حق الله ، فإن حق الله يحول بينك وبين حقه وحقوق الخلق فإذا قضيته رجعت إلى حقه فتشاغلت به).



    حق أستاذك وقدوتك

    وحق سائسك بالعلم التعظيم له ، والتوقير لمجلسه ، وحسن الإستماع إليه ، والإقبال عليه ، (والمعونة له على نفسك فيما لا غنى بك عنه من العلم ، بأن تفرغ له عقلك ، وتحضره فهمك ، وتزكي له قلبك ، وتجلي له بصرك ، بترك اللذات ونقض الشهوات) ، وأن لا ترفع عليه صوتك ، ولا تجيب أحداً يسأله عن شئ ، حتى يكون هو الذي يجيب ، ولا تحدِّث في مجلسه أحداً ، ولا تغتاب عنده أحداً ، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء ، وأن تستر عيوبه وتظهر مناقبه ، ولا تجالس له عدواً ولا تعادي له ولياً ، فإذا فعلت ذلك شهد لك ملائكة الله بأنك قصدته ، وتعلمت علمه لله جل اسمه لا للناس .

    حق من تحكمهم عليك

    وأما حق رعيتك بالسلطان فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك ، فيجب أن تعدل فيهم ، وتكون لهم كالوالد الرحيم ، وتغفر لهم جهلهم ، ولا تعاجلهم بالعقوبة ، وتشكر الله عز وجل على ما آتاك من القوة عليهم .

    حق تلاميذك عليك

    وأما حق رعيتك بالعلم فأن تعلم أن الله عز وجل إنما جعلك قيما لهم فيما آتاك من العلم وفتح لك من خزائنه ، فإن أحسنت في تعليم الناس ، ولم تخرق بهم ، ولم تضجر عليهم ، زادك الله من فضله . وإن أنت منعت الناس علمك ، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك ، كان حقاً على الله عز وجل أن يسلبك العلم وبهاءه ويسقط من القلوب محلك .


    حق زوجتك عليك

    وأما حق الزوجة فأن تعلم أن الله عز وجل جعلها لك سكناً وأنساً فتعلم أن ذلك نعمة من الله عليك ، فتكرمها وترفق بها ، وإن كان حقك عليها أوجب فإن لها عليك أن ترحمها لأنها أسيرك ، وتطعمها وتكسوها ، وإذا جهلت عفوت عنها .

    حق مملوكك عليك

    وأما حق مملوكك فأن تعلم أنه خلق ربك وابن أبيك وأمك ولحمك ودمك تملكه ، (لأنك صنعته من دون الله، ولا خلقت شيئاً من جوارحه ، ولا أخرجت له رزقاً ، ولكن الله عز وجل كفاك ذلك ثم سخره لك وائتمنك عليه واستودعك إياه ، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه . فأحسن إليه كما أحسن الله إليك ، وإن كرهته استبدلت به ، ولا تعذب خلق الله عز وجل ).

    حق أمك عليك

    وأما حق أمك فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحداً ، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحداً ، ووقتك بجميع جوارحها ، ولم تبال أن تجوع وتطعمك ، وتعطش وتسقيك ، وتعرى وتكسوك ، وتضحى وتظلك ، وتهجر النوم لأجلك ، ووقَتْكَ الحر والبرد ، لتكون لها ، فإنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه.

    حق أبيك عليك

    وأما حق أبيك فأن تعلم أنه أصلك ، وأنه لولاه لم تكن ، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك ، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله واشكره ، على قدر ذلك .



    حق ولدك عليك

    وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره و شره ، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل ، والمعونة له على طاعته ، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه ، معاقب على الإساءة إليه .

    (فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا المعذر إلى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه ، والأخذ له منه).

    حق أخيك عليك

    (وأما حق أخيك فتعلم أنه يدك التي تبسطها ، وظهرك الذي تلتجي إليه ، وعزك الذي تعتمد عليه ، وقوتك التي تصول بها ، فلا تتخذه سلاحاً على معصية الله ، ولا عدة للظلم لخلق الله ، ولا تدع نصرته على نفسه ، ومعونته على عدوه ، والحول بينه وبين شياطينه وتأدية النصيحة إليه ، فإن انقاد لربه وأحسن الإجابة له ، وإلا فليكن الله آثر عندك وأكرم عليك منه) .

    حق المولى على عبده الذي أعتقه

    وأما حق مولاك المنعم عليك ، فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله وأخرجك من ذل الرق ووحشته ، إلى عز الحرية وأنسها ، فأطلقك من أسر الملكة ، وفك عنك قيد العبودية ، وأخرجك من السجن ، وملكك نفسك ، وفرغك لعبادة ربك . وتعلم أنه أولى الخلق بك في حياتك وموتك ، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك ، وما احتاج إليه منك .

    حق المعتَق على المولى الذي أعتقه

    وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه ، فأن تعلم أن الله عز وجل جعل عتقك له وسيلة إليه ، وحجاباً لك من النار ، وأن ثوابك في العاجل ميراثه ، إذا لم يكن له رحم مكافأة بما أنفقت من مالك ، وفى الآجل الجنة .

    رسالة الحقوق للإمام زين العابدين ^

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    المدد ياعلي
    تاريخ التسجيل: June-2013
    الدولة: ♥ iЯắQ ♥
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,534 المواضيع: 4,408
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8446
    مزاجي: இ qúỉэt இ
    المهنة: ☼ CŀVịŀ ŞẹŖΰĄnT☼
    أكلتي المفضلة: ◕ fłşĦ ◕
    موبايلي: ღ ĜắĽАxỴ ѕ3 ċ7 ღ
    آخر نشاط: 3/September/2022
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى حيدر الطائي
    مقالات المدونة: 229
    احسنتِ بركان وجزاكِ
    الله خير
    تقييم مستحق

  3. #3
    من أهل الدار
    شكرا لمرورك وتقيمك اخي حيدر نورت

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال