فيشته
يوهان غوتلب فيشته (1762-1814) فيلسوف ألماني. واحد من أبرز مؤسسي الحركة الفلسفية المعروفة بالمثالية الألمانية، الحركة التي تطورت من الكتابات النظرية والأخلاقية لإمانول كانت. كثيرا ما يقدم فيشته على أنه الشخص الذي كانت نماذج فلسفته جسرا بين أفكار كانت والمثالي الألماني هيغل. بدأ الفلاسفة والدارسون حديثا تقدير فيشته كفيلسوف هام في حد ذاته لأجل رؤاه المختلفة في طبيعة الوعي الذاتي والإدراك الذاتي. مثل ديكارت وكانت قبله كانت مشكلة الذاتية والوعي دافعا لتأمله الفلسفي. كتب فيشته أيضا في الفلسفة السياسية وينظر إليه من عديدين كأب القومية الألمانية.
حياته وعمله
ولد فيشته في رامنو في 1762 بدأ دراسته في إكلركية/مدرسة جينا لللاهوت. في 1784 ودون إكمال شهادته أنهى فيشته دراسته. عمل فيشته مدرسا خاصا في زيورخ وفي 1790 أصبح ملازما ليوحنا ران الذي حدث وكان ابن أخت الشاعر الشهير كلوبستك. في 1790 بدأ فيشته في دراسة أعمال كانت التي أثرت طوال مسيرة حياته وفكره. ليس طويلا بعد لقاءه كانت في كونغسبرغ أصدر فيشته عمله الأول محاولة في نقد لكل الثورة (1792) الكتاب الذي تحقق الاتصال بين الوحي الإلهي وفلسفة كانت النقدية. كانت الطبعة الأولى من الكتاب قد نشرت بدون علم كانت أو فيشته وبدون اسم ومقدمة موقعة؛ وهكذا قد ظن خطأ أنه عمل جديد لكانت نفسه. الجميع وضمنهم المراجعات الأولى عن الكتاب ظنوا أن كانت كان المؤلف؛ حينها وضح كانت الالتباس وأشاد علنا بالعمل والمؤلف، فارتفعت شهرة فيشته، كتب جنس إمانول باجسن[1] رسالة ذكر فيها: "...الأخبار الأكثر إدهاشا وصدمة...لا أحد عدا كانت يمكن أن يكتب هذا الكتاب. هذه أخبار مثيرة لشمس ثالثة في الجحيم الفلسفي جعلتني في تشتت كهذا..."
مات فيشته من التيفوئيد لاثنين وخمسين عاما. ابنه إمانول هرمن فيشته له مساهماته في الفلسفة.
كتابات فيشته الفلسفية
محاكيا أسلوب كانت الصعب قدم فيشته أعمالا بالكاد كانت واضحة. "لم يتردد في التباهي بنفسه في مهارته الفائقة في التظليل والتعتيم، بإشارته إلى طلابه أحيانا كثيرة أن 'هناك رجل واحد فقط في العالم الذي يتمكن تماما استيعاب كتاباته؛ وحتى هو غالبا في فقدان لاقتناص المعنى الحقيقي'." هذه الملاحظة كثيرا ما تنسب خطأ إلى هيغل.
لم يؤيد فيشته حجة كانت في وجود النومينا من "الأشياء في ذاتها": حقيقة ما فوق المعقول ما وراء مقولات العقل الإنساني. رأى فيشته صرامة ونظامية الفصل بين "الأشياء في ذاتها" (نومينا) والأشياء "كما تظهر لنا" (فينومينا)