19-05-2014
من المقرر أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق رسميا، اليوم الاثنين، نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت أواخر الشهر الماضي.
ومن المتوقع أن تعلن مفوضية الانتخابات النتائج التي بقيت عامل تحدي، عند الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي أي 12:00 بتوقيت غرينيتش.
وأعلن المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي الرسمية ما وصفها بالنتائج شبه المؤكدة عن مصدر في المفوضية لم تكشف عنه.
ووفقا للمركز الخبري، فإن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، حصل على 96 مقعدا من أصل 328 في البرلمان، وبفارق نحو 32 مقعدا عن أبرز منافسيه وهي كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري التي حصلت على 34 مقعدا، تلتها كتلة المواطن بزعامة عمار الحكيم بواقع 31 مقعدا، ثم كتلة متحدون بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي وحصلت على 25 مقعدا.
وحصلت الأحزاب الأصغر وتشمل حزب رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي والأحزاب الشيعية القوية الأخرى وحزب رئيس إقليم كردستان، على ما بين 20 إلى 30 مقعدا وفق المركز الخبري.
وبغض النظر عن النتائج النهائية للانتخابات، من المتوقع أن يأخذ تشكيل الحكومة الجديدة أشهرا، إذ من المحتمل أن تبحث الأحزاب حزمة اتفاق كامل يضم الجميع واختيار المناصب الكبيرة التي تضم الرئيس.
ومع أن الكتلة التي يقودها المالكي قد تحصل على أعلى عدد من المقاعد في البرلمان إلا أن ذلك لا يؤهلها لتشكيل حكومة الغالبية التي يسعى إليها، دون حليف قوي.
ويعني ذلك أن رئيس الوزراء الذي يتحدر من الغالبية الشيعية في البلاد، بحاجة إلى دعم حليف سني وآخر كردي، لتشكيل الحكومة. لكن العديد من الأحزاب رفض صراحة تجديد ولاية ثالثة للمالكي الذي يتهمه البعض بالتمسك بالسلطة.
وبحسب اتفاق سياسي سابق بين الأحزاب الكبرى فإن منصب رئيس الوزراء من حصة الشيعة والرئيس من حصة الأكراد ورئيس البرلمان من حصة العرب السنة.
وعانى العراق في الفترة التي سبقت الانتخابات، وهي الأولى منذ انسحاب القوات الأميركية في نهاية 2011، من أعمال عنف وهجمات ضد مرشحين وتوقعات بانخفاض عدد المشاركة فيها.
لكن مع ذلك فإن المجتمع الدولي وعلى راسه الأمم المتحدة والولايات المتحدة رحب بشدة بنجاح هذه الانتخابات وأشاد بوقوف الناخبين العراقيين في وجه التشدد.
المصدر: راديو سوا ووكالة الصحافة الفرنسية