ستالين 1918
عند استيلاء البلاشفة على السلطة عين ستالين المفوض الأعلى لشئون القوميات وكانت وظيفته هي الإشراف على المناطق التي تسكنها القوميات غير الروسية وقد أعفي من منصبة كرئيس تحرير جريدة برافدا, لكي يكرس نفسة تماما لوظيفته الجديدة, وفي اذار/مارس 1918 قام زعيم المنشفيك جوليوس مارتوف بنشر مقالات انتقد وهاجم فيها ستالين وقد رفع ستالين ضده دعوى قضائية وبسبب عدم مصداقية مارتوف فاز ستالين بالقضية , بعدها اندلعت الحرب الأهلية في روسيا بين الجيش الأحمر بقيادة لينين يسانده العمال والفلاحيين وبين الجيش الأبيض يساندهم الأغنياء ورجال الدين وكان الجيش الأبيض مكون من مقاتلين مناهضين للبلاشفة ومدعوم من بريطانيا وفرنسا , اختار لينين ثمانية أعضاء للمكتب السياسي من ضمنهم ستالين وتروتسكي خلال هذا الوقت سمح فقط لستالين وتروتسكي برؤية لينين دون موعد , في ايار/مايو 1918 تم إرسال ستالين إلى مدينة تساريتسين (المعروفة لاحقا بمدينة ستالينغراد, فلغوغراد حاليا) وتقع على نهر الفولغا السفلي وكانت تمثل طريق الإمداد الرئيسي للنفط والحبوب إلى شمال القوقاز وكان هناك نقص شديد في الغذاء في تلك المنطقة مما اضطر ستالين إلى القيام بخطة لإصلاح الأرض وتحويلها إلى صالحة للزراعة كما أن المدينة كانت مهددة بخطر السقوط بيد الجيش الأبيض بعدها التقى ستالين بالعديد من القادة العسكريين في تلك المنطقة منهم كليمنت فوروشيلوف الذي سيصبح وزير الدفاع لاحقا ومن المقربين لستالين وأكثرهم ولاء له , بعدها منح لينين ستالين القيام بعمليات عسكرية ضد القوات البيضاء القريبة من منطقة تساريتسين من اجل تأمينها , ستالين عارض الكثير من قرارات تروتسكي الذي كان رئيس المجلس العسكري للاتحاد السوفيتي وكان تروتسكي يصدر أوامر بإعدام ضباط الجيش الأبيض إلا أن ستالين كان يعرض ذلك ويقترح بانضمامهم لصفوف الجيش الأحمر للاستفادة من خبرتهم وهذا خلق احتكاك وعداوة بين تروتسكي وستالين حتى أن ستالين ارسل طلب إلى لينينيطلب منه إقالة تروتسكي من منصبة, وبعدها عاد ستالين إلى فلغوغراد وقام بشن غارات ضد قطاعات الجيش الأبيض القريبة من المدينة, ولاحقا عاد إلى موسكو وفي وقت مبكر من عام1919 تزوج رفيقته ناديا الليليوف في 24 اذار/ مارس في مؤتمر الحزب الثامن انتقد لينين التكتيك العسكري لستالين ووصفة بأنه يأتي بانتصار لكن بإصابات مفرطة وفي ايار/مايو 1919 تم إرسال ستالين إلى الجبهة الغربية قرب بتروغراد لجمع المتطوعين الراغبين في الانضمام للجيش الأحمر.[12]