"الاحتباس الحراري" يهدد حوالي 7 مليارات نسمة بالعالم15/05/2014 08:01
سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الضوء على قضية الاحتباس الحراري وتغير المناخ في العالم، مشيرة إلى أنه على الرغم من الاعتقاد بأن الاحتباس الحراري ظاهرة كارثية تهدد ما يقرب من حوالي 7 مليارات نسمة حول العالم ، إلا أننا على دراية تامة بافتقارنا إلى الأدوات التكنولوجية التي قد تعالج هذه القضية.
وقالت الصحيفة - في مقال تحليلي بثته على موقعها الالكتروني بعنوان “ضرورة تعزيز الصدق” - إن الغرض الرئيسي من التحليل هو محاولة خلق الظروف السياسية والاقتصادية التي تعزز التقنيات اللازمة، دون وجود ضمان بأن هذا قد يحدث، فالكثير من الوقت والمال قد أهدرا في جهود عقيمة وغير مجدية.
ووجد تقرير صادر عن “اللجنة الدولية للتغيرات المناخية” أن حرارة العالم قد تحسنت على مدى عقود طويلة، وأن الإنسان هو السبب الرئيسي في الانبعاثات الناتجة، كما أن التركيزات في الغلاف الجوي ستكون في أعلى درجاتها خلال 800،000 سنة، والتي تشمل آثار ارتفاع مستويات البحار، وذوبان الجليد وتشكيلات موجات أكثر حرارة، وفقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
وتوصل تقرير قد أعده ما يقرب من 300 خبير أمريكي إلى أن قضية الاحتباس الحرارى التي كان ينظر إليها على أنها قضية المستقبل البعيد، قد حضرت بقوة في الوقت الحاضر، فالفيضانات باتت أكثر تواتراً، وحرائق الغابات يصعب السيطرة عليها، والعواصف المطيرة أكثر عنفاً.
وعلى الجانب الأخر ، أشارت دراسة أجراها باحثون من جامعة “هارفاد” إلى أن الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة في 105 مدن في الولايات المتحدة انخفض عددها منذ أواخر عام 1980 .
وواصلت الصحيفة أنه بين عامى 2010 إلى 2012 توقعت “إدارة المعلومات الأمريكية” زيادة انبعاثات الطاقة بنسبة 50 %، وتساءلت الصحيفة أى حكومة عاقلة سوف تضحي باقتصادها اليوم بشكل كبير عن طريق تقليص استخدام “الوقود الأحفوري” وهى تعلم أن نحو 80 % من الطاقة العالمية تأتي من الوقود الأحفوري “الفحم والنفط والغاز الطبيعي”، وهى المصادر الرئيسية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الوقت الحاضر، وليس لدينا أي بديل عملي لهذه الطاقة.
وقالت إن معظم الزيادات المتوقعة في الانبعاثات العالمية تأتي من البلدان الأكثر فقراً، ونصفها من الصين وحدها، وعلى النقيض من ذلك تكون انبعاثات الدول الغنية مثل الدول الأوروبية واليابان و الولايات المتحدة هى أقل حدة، فالنمو الاقتصادي في تباطؤ، وترشيد استخدام الطاقة في تزايد، والنمو السكاني آخذ في الانخفاض، مؤكدة أن البلدان الفقيرة لن تتخلى عن نموها السكاني للتخفيف من حدة الفقر، ومن المحتمل أن يقابل أي تخفيض في انبعاثات الولايات المتحدة مزيد من الانبعاثات في الصين وأماكن أخرى وهذا يقلل من جاذبيتها السياسية والبيئية.
وأوضحت الصحيفة أن الأمل الوحيد للتخفيف من حدة الصراعات المعروفة هى “التكنولوجيا الحديثة”، فعلى الرغم من بروز استخدام طاقتي الشمس والرياح، إلا أن حصتهما ما زالت ضئيلة بالنسبة للطاقة العالمية.