تعتبر العناكب من أقدم المخلوقات على وجه الأرض، حيث ظهرت لأول مرة قبل ظهور أولى الحشرات الطائرة.
عايشت مجيء
الديناصورات ورحيلها، ويبدو أنها لم تكترث بالقادمين حديثا كالبشر بعد.
سمها القاتل، والهندسة الدقيقة لشباكها، والتهام الأنثى للذكر بعد الجنس، هذا ما يصيب البشر بالخوف من العناكب منذ القدم.
تنتشر العناكب السامة في كل مكان، ولكن لا يمكن فعل شيء نحوها سوى تعلم التعايش معها.
صورة لأحدى العناكب
هناك ما يعرف بالعنكبوت الذئبي،
إنه ذئب يعتمد على المكيدة نصب الفخ، المدهش هو أنه لا يعد الفخ، بل يكمِن بين النفايات لصيد فريسته.
ذئبية غابات المطر التي صنف نوعها مؤخرا. لون الذكر منها بني داكن، وهي كغيرها في الفصيلة تسكن أرضا ومغطاة بالفرو.
حجم الأنثى يقارب حجم الذكر، ولكن لونها أشد غمقا. ما يمنح العناكب وسيلة مناسبة للتمويه في أجواء غابات المطر.
التزاوج بين العناكب الذئبية خطير حيث يفترض بالذكر أن يحرص من اللسعات، بعد التعبير عن نواياه أمام جحر الأنثى، وتتقبل تقدمه، تسمح له بإخراجها إلى منطقة مكشوفة، وعند توفر المساحة اللازمة يرفع قوائمه الأمامية فوقها، ليبعد أنيابها الفتاكة ويثنيها نحو الخلف كليا، ويدفع سدادة سائله المنوي، في شُرسوفها. تضع غالبية الذئبيات سبعمائة بيضة، ثم ترعها بحرص حتى تفقس.
على الذكر بعد التزاوج أن يفر بسرعة وحذر، ليتمكن من التزاوج مجددا. قد تبدو محاولة قتل والد الصغار سلوكا فريدا بالنسبة لنا، ولكن غالبية العناكب التي تتبع هذه السلوك تعتبره جزءا من غريزة القتل المعززة بالرغبة في البقاء. ذلك أنها تعمل منذ تلك اللحظة على حماية نفسها من الذكور.
عناكب باب الفخ
مخلوقات رائعة طويلة العمر يعيش بعضها في الأسر ما يقارب خمسة وعشرين عاما، تبلغ النضوج في عامها السابع تقريبا وتتزاوج مرة في العام أي أنه مع بلوغ الذكر في عامه السابع يموت.
تقع الغدد السامة عند أسفل الأنياب، وهي تنقل من هناك إلى الأنياب التي تحقن الجرعة في أعماق الفريسة.
يستهدف سُم باب الفخ مركز النظام العصبي في الضحية، وهو يقوم بمهمتين تكمن أولاهما بقتل الفريسة أو شلها، كما يُسيّل محتويات جسمها ليتمكن العنكبوت من امتصاصها.
ليس للعناكب أسنان ولا تستطيع أكل الأطعمة الصلبة. أي أنها لا تريد ولا تستطيع أكل البشر. لكنها تلسع البشر دفاعا عن النفس.
صورة تبين لدغة العناكب على الانسان
العناكب البدائية
تثير الدهشة، فبعض عناكب الشباك القمعية من آكلات الطيور على سبيل المثال تعرف بلقب عناكب الصّفير أو العِواء. فهي تثير الأصوات عبر حفِّ أنيابها بالغذاء. وقد لا تشبه الأصوات بعض الصفير أو العواء لكنه نوع من هسيس التوتر العالي، يمكن وصفه بتحذير يقول: ابق بعيدا.
تعتمد عناكب الفخ على صيد الضعيف وعديم الانتباه. يسمونها آكلات الطيور لأنها تأكل صغار الطيور التس تسقط من الأعشاش، كما يمكنها الانقضاض على صغار الفئران أيضا.
تكفي ضربة سريعة لموت الفأر خلال ثوان، ويستغرق العنكبوت الوقت اللازم لتناول وجبته.
عادة ما تنتظر العناكب هطول المطر كي تحفر جحورها، ولكنها أحيانا ما تبنيه مستغلة تصدع ما في الأرض.
إن لكل فصيلة من الحيوانات موادا سامة خاصة بها وتركيبة مختلفة من السم، ويمكن الاطلاع على العناصر التي تتألف منه.
لا تنتشر العناكب السامة في البراري فحسب، بل إن عناكب الحدائق العادية قد تشكل مخاطر جسيمة تعتمد على أماكن عيشها.
ليس من الصعب العثور عليها ، فالمناطق السكنية مليئة بها.
لا تسبب الأنثى أي مشاكل، فهي قلما تترك جحورها الآمنة، كما تعيش اثني عشر عاما.
لكن الذكور منها هي التي تلسع، فهي تتوقف عن الأكل في موسم التزاوج وتخرج إلى العراء بحثا عن الإناث، وأحيانا ما يشمل ذلك حدائق الجوار.
إنها عدوانية وسمّها أكثر فتكا من الإناث، كما أنها أحيانا ما تهاجم دون التعرض للاستفزاز.
يأتي وصف هذا النوع من العناكب باللاتينية على عبارة تؤكد ما معناه إثارة الخوف والرعب، وهي تسكن أعالي الأشجار، كما تنتشر على ارتفاع مائة قدم فوق سطح الأرض. تبين أن سم أنثى الغابات والذكر أشد فتكا من ذكر العناكب في سدني. وهي تصطاد السحالي، والضفادع، والحشرات
صور عناكب