النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

عدم صحة حديث "يأتي زمان على أمتي يحبون خمس و ينسون خمس

الزوار من محركات البحث: 5710 المشاهدات : 11744 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 31 المواضيع: 5
    التقييم: 1
    آخر نشاط: 30/March/2012

    عدم صحة حديث "يأتي زمان على أمتي يحبون خمس و ينسون خمس

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحبتي في الله

    -حفظكم الله ورعاكم-


    رأيتُ حديثاً منتشراً بشكل كبير جداً في الشبكة العنكبوتية ، فإليكم نص الحديث ثم

    التعليق عليه بحول الله وقوته .


    أولاً : (نصّ الحديث) :


    رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :


    (سيأتي زمان على أمتي يحبون خمساً وينسون خمساً، يحبون الدنيا وينسون

    الآخرة، ويحبون المال وينسون الحساب، ويحبون الخلق وينسون

    الخالق، ويحبون الذنوب وينسون التوبة، ويحبون القصور وينسون القبور)




    ثانياً : (التعليق على الحديث) :


    هذا الحديث ليس له أصلٌ في كتب الحديث النبوي ، بل أمارات الكذب والوضع

    ظاهرة عليه ، فمن هذه العلامات :



    (1) عدم وجوده في دواوين الحديث النبوي وكتب السنن ، فإن الحديث إذا فُتش

    عنه فلم يظفر به فإنه يعلم بداهة كذبه وكونه مفترى ،


    لعلمنا أن الأخبار قد دُونت .


    ولذلك نصّ جماعة من أهل العلم على أن هذا الحديث لا يصحّ عن النبي صلى الله


    عليه وآله وسلم ، بل هو موضوع عليه :



    فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم ..وفقه الله

    ما صحة الحديث : قال رسول الله : يأتي زمان على أمتي

    يحبون خمس وينسون

    خمس يحبون الدنيا وينسون الآخرة يحبون المال وينسون الحساب

    يحبون المخلوق وينسون

    الخالق يحبون القصور وينسون القبور يحبون المعصية وينسون التوبة

    فان كان الأمر كذلك إبتلاهم

    الله :بالغلاء والوباء وموت الفجأة وجور الحكام .


    الجواب :


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركات

    لم أره في شيء مِن كُتُب السُّنَّة .

    وأسلوبه ليس أسلوب حديث نبوي .

    والله تعالى أعلم .

    المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

    عضو مكتب الدعوة والإرشاد



    .قال الشيخ سلمان العودة في محاضرته (أحاديث موضوعة متداولة) :


    (ومن الأحاديث التي يقطع سامعها بأنها كذب على رسول الله صلى الله عليه


    وسلم دون تردد، ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،


    أو نُسب إليه كذباً وزوراً، أنه قال: {إذا ضاقت عليكم الأمور فعليكم بأهل القبور}.


    وهذا الحديث حكم عليه ابن تيمية وغيره من أهل العلم؛ بأنه كذب


    مختلق، افتراه القبوريون على رسول الله صلى الله عليه وسلم. والغريب أنه في


    هذه البلاد التي حماها الله عز وجل من القبور وتعظيمها،


    والطواف بها، والاعتقاد بأهلها؛ نُشر مثل هذا الحديث في هذه الورقة مع تعديل


    بسيط وهو: {إذا ضاقت عليكم الأمور فعليكم بزيارة القبور} ونُشر أو


    كُتب إلى جواره قوله، أو افتراؤه على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:


    {يحبون الدنيا وينسون الآخرة، ويحبون المال وينسون الحساب…} إلى آخر هذه


    الموضوعة: {وأنه من لم يصل الصبح فليس في وجهه نور، ومن لم


    يصل الظهر فليس في رزقه بركة… إلى آخر ما قال)


    .قال الشيخ حامد العلي :

    (غير صحيح ، لكن من كان فيه هذه البلايا فحري أن تنزل بهم الرزايـا)


    .قال مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية بإشراف د. عبد الله الفقيه :

    (الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فإن هذه المقولة لم نعثر عليها في شيء من كتب السنة، ولا في شيء من كتب

    الآثار ، والله أعلم)



    (2) ذُكر نص هذا الحديث من غير إسناد في كتاب "مكاشفة القلوب المقرب إلى


    حضرة علام الغيوب" (ص 28) المنسوب للإمام الغزالي رحمه الله

    تعالى .

    فإن صحّت نسبة الكتاب إلى الإمام الغزالي ، فإن الغزالي وإن كان بحراً من بحور

    العلم وعلماً من أعلام المسلمين ، لكنه كما قال عن نفسه منصفاً

    في "قانون التأويل" (ص 16) :

    (بضاعتي في علم الحديث مزجاة)

    ولذلك حوت كتبه على الأحاديث الضعيفة والمنكرة بل الموضوعة والتي لا أصل لها .

    والأرجح أن هذا الكتاب منحول على الإمام الغزالي ، فقد ذكره الدكتور عبد الرحمن

    بدوي في كتابه "مؤلفات الغزالي" (ص 367 - 369)

    تحت عنوان [القسم الخامس كتب منحولة] ثم قال (ص 369) ما نصه :

    (وما دام الكتاب ينقل عن مؤلفين متأخرين عن الغزالي فمن المقطوع به أنه منحول

    ، على أن ما ورد في مقدمة الكتاب يؤذن بهذا الانتحال ، وذلك

    في قوله "المنسوب إلى الشيخ الغزالي" فليس من المعتاد أبداً أن يذكر الغزالي

    على هذا النحو ، ولا بد أن يكون الغزالي-إن صحّ-شخصاً آخر

    غير حجة الإسلام)ا.هـ

    كما ذكره الدكتور مشهد العلاف في رسالته "كتب الإمام الغزالي الثابت منها

    والمنحول" تحت عنوان [الكتب والرسائل الموضوعة والمنحولة

    على الإمام الغزالي والتي نسبت إليه وهي ليست له] رقم (2) .

    وسواء صحت نسبة الكتاب إلى الإمام الغزالي أم لم تصح ، فقد حذّر أهل العلم منه

    ، فهذا شيخنا المحدث الجليل أبو إسحاق الحويني سُئل

    السؤال التالي :


    ما تقول فى كتاب " عرائس المجالس " للثعلبي وكتاب " مكاشفة القلوب " لأبى

    حامد الغزالى و كذلك كتاب " إحياء علوم الدين "

    لأبى حامد الغزالى " ؟

    فأجاب :

    (تلك الكتب الثلاثة لا يحل مطالعتها لكثرة الخبث فيها)


    ***

    والخلاصة أن هذا الحديث لا أصل له في كتب السنة بل أشبه ما يكون بالأحاديث

    الموضوعة المفتراة .

    فلا يجوز نشر هذا الحديث إلا للتحذير منه وبيان أنه كذب لا أصل له عن نبينا محمد

    صلى الله عليه وآله وسلم .

    والله تعالى أعلم .

    اللهم اني بلغت اللهم اشهد ..

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين وصحبه الميامين وسلم تسليماً

    كثيراً .

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .



  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,586 المواضيع: 5
    صوتيات: 432 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 35103
    آخر نشاط: 17/March/2023
    شكرا لك اختنا الغالية على الجهد المبذول
    اما كتب الاخلاق وعلماء الاخلاق فهم لا يتشددون كثيرا في قبول الاحاديث او رفضها
    لذلك ترى كتبهم فيها الكثير من المرسلات
    هذا وان عده اهل الحديث عيبا ونقصا
    ولكن له معنى اخلاقي لطيف هم متفقون عليه ضمنا
    وشكرا لك مرة ثانية

  3. #3
    صديق جديد
    شكرا على المشاركه الجميله
    لا خلا ولا عدم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال