دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الهندي القادم، نارندرا مودي، لزيارة واشنطن رغم القرار الأميركي السابق بمنعه من دخول الأراضي الأميركية عام 2005.
وحقق حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي فوزا ساحقا في انتخابات الهند ممهدا الطريق أمام تولي مودي رئاسة الوزراء ومطيحا بأسرة نهرو-غاندي الحاكمة في تغيير سياسي كبير منح مودي وحزبه تفويضا لإجراء إصلاحات اقتصادية شاملة.
وقال البيت الأبيض إن أوباما اتصل بمودي، الجمعة، لتهنئته بنجاح حزبه في الانتخابات، مضيفا أن أوباما يتطلع للتعاون بشكل وثيق مع مودي وتوسيع العلاقات بين الولايات المتحدة والهند.
وأضاف بيان البيت الأبيض "وجه الرئيس الدعوة لنارندرا مودي لزيارة واشنطن في موعد يتم الاتفاق عليه لتقوية علاقتنا الثنائية".
ورفضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو. بوش منح مودي تأشيرة دخول في 2005 بموجب قانون أميركي صادر عام 1998 يحظر دخول الأجانب الذين ارتكبوا "انتهاكات شديدة بشكل خاص للحرية الدينية"، لكن البيت الأبيض قال إنه سيدعو مودي لزيارة واشنطن عندما يكون التوقيت في صالح كلا الجانبين.
وغرد وزير الخارجية جون كيري بتهنئته على موقع تويتر، وقال إنه سيعمل مع مودي لتعزيز الرخاء والأمن المشتركين.
وفي عام 2002 عندما أصبح مودي رئيسا لوزراء ولاية غوجارات الهندية قتل أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين في أعمال شغب طائفية في تلك الولاية.
ونفى مودى ارتكاب أي خطأ، وقضت المحكمة العليا في الهند في 2010 بعدم وجود قضية كي يمثل مودي أمام القضاء.
وتراجع اللوبي المناهض لمودي في الولايات المتحدة، وفي مارس قال تقرير للكونغرس إن مودي سيصبح مؤهلا للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة إذا أصبح زعيما للبلاد.