رفع نشطاء تسجيل فيديو لمجموعة من تلاميذ مدرسة، يبدو أنهم في بلد خليجي، وقد انتابتهم فرحة عارمة لانتهاء فصل الدراسة في المرحلة الابتدائية. هذا ولم يجد الأطفال وسيلة للتعبير عن سعادتهم سوى بتمزيق كتبهم ودفاترهم، وكأنهم كانوا في سجن واستعادوا حريتهم أخيرا، فأرادوا التخلص من كل ما يذكرهم بت"السجن" المدرسي. تفاعل بعض مشاهدي هذا الفيديو معه على أنه مجرد تسجيل طريف يعكس حالة طبيعية، سبق وان مروا هم بها ايضا ذات يوم، على الرغم من ظهور أطفال يشتمون "الدراسة" ويزغردون سعداء، حتى أن بعضا منهم قذف السيارات المارة بالكتب تعبيرا عن فرحتهم.
هذا واستعاد كثير من النشطاء ممن شاهدوا هذا الفيديو العديد من الأغاني والأشعار التي تتحدث عن طلب العلم والنجاح، وذلك بالإشارة إلى أنه لو أن فرحة "أبطال" هذا التسجيل مقترنة بتجاوز مرحلة مدرسية فحسب، لما اقتضى ذلك تمزيق الكتب. كما دفع هذا الفيديو بعض المهتمين إلى التفكر بعمق وطرح تساؤل مفاده .. لماذا تحولت المدرسة إلى ما أشبه بكابوس يستدعي البهجة عند إنهاء إحدى مراحلها، وإقامة "الأفراح والليالي الملاح" بعد الحصول على آخر شهادة منها ؟