لم يشفع الجمال والمال والشهرة لعدد من النجمات، العالميات والعربيات، في الابتعاد عن النهايات المأساوية، بل على العكس فقد تكون الشهرة هي الدافع وراءها، فالكثير من النجمات انتهت حياتهن بين القتل والانتحار، وخاصة بعد إصابتهنّ بالاكتئاب بسبب الشهرة التي رافقتهنّ معظم الوقت.
مارلين مونرو
البداية مع مارلين مونرو، التي لا تزال أسباب نهاية حياتها غامضة حتى الآن، وإن قيل إنها لجأت إلى الانتحار بتناول جرعة زائدة من الأقراص المنوّمة، حيث وُجدت ميتة في منزلها في لوس أنجلس عام 1962، وكان عمرها آنذاك 36 عامًا. وقد شكّك البعض في مقتلها عن طريق الاستخبارات للحصول على يوميّاتها والوثائق المهمة، إلا أن الطب الشرعي أكد وفاتها بجرعة زائدة من الأقراص المنوّمة والمهدّئات. وكانت مارلين تؤكد في مذكراتها دائمًا شعورها بالإحباط والزيف، ومن أشهر أقوالها التي تؤكد ذلك: "أشعر طوال الوقت بأنني شخصية مزيّفة، ولا أستطيع طوال الوقت أن أحل مشكلة طفولتي المتشرّدة، لا أشعر بأنني نجمة وما أطلبه هو بعض السعادة".
داليدا
على الرغم من قوة شخصيتها، حيث إنها لم تعرف الهزيمة وأصرّت على أن تحقق حلمها مع الشهرة والنجومية، قرّرت مع انكساراتها العاطفية أن تنهي حياتها عام 1987، وكتبت في رسالة "سامحوني... الحياة لم تعد تُحتمل"، وانتحرت بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة التي كانت تتناولها لتنهي الصراعات العاطفية التي عاشت معها طوال حياتها، على الرغم من الشهرة الكبيرة التي حصلت عليها سواء في مصر أو في فرنسا.
سعاد حسني
بين الانتحار أو القتل، لا تزال نهاية سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني غامضة حتى الآن، فعلى الرغم من التأكيدات من شقيقتها وأصدقائها المقرّبين أنها ماتت مقتولة أكد الطب الشرعي أن الوفاة نتيجة انتحارها بعدما رمت بنفسها من شرفة شقة صديقتها في لندن.
وما زاد من احتمال فكرة الانتحار، هو الحالة النفسية السيئة التي عاشتها السندريلا، حيث كانت في آخر سنواتها تعيش في عاصمة الضباب لندن بعدما اكتسبت المزيد من الوزن، حتى إنها قابلت ذات يوم حسن يوسف ولم يتعرّف إليها لتغيّر ملامحها. وكانت سعاد تعاني أيضًا من الفقر الشديد، بالإضافة إلى أزماتها العاطفية، وهو ما جعل البعض يعتقد بلجوء السندريلا إلى الانتحار بسبب الاكتئاب الشديد الذي عانت منه لسنوات