كلنا يسمع ويتابع التحركات السياسية بين الكتل والجهات السياسية طبعا الغاية منها والمحصلة تشكيل الحكومة العراقية . في الدول الديمقراطية التي تسعى من اجل بلدها بحق لا تضع خطوطا حمراء مع بعضها ألاّ على ما يمس امن وسيادة الدولة , وقد سمعنا كثيرا من المقابلات والتصريحات لمعظم السياسين في العراق زاعمين عملهم وجهدهم طوال هذه السنين من اجل عراق آمن مستقرعابر للطوائف والقوميات والفئوية والحزبية الضيقة وكما نعرف ان هذه الدول حكوماتها حكومات اغلبية سياسية والساسة في العراق كلهم يعرفون ذلك جيدا , ولكن الطامة الكبرى هي عندما تصل الامور الى تشكيل الحكومة في العراق نراهم ينسون او يتناسون ما لهجت السنتهم به سابقا طبعا هذا ليس بسر ولا لغز يصعب حلّه , وبعضهم يسيل لعابه عندما تفوح رائحة الكعكة الشهية ويهرع ماسكنا سكينه الحزبي او الفئوي او القومي ليقتطع ما يستطيع قطعه منها تحت ذرائع كثيرة قد اتخمت رائحتها انوفنا واثقبت آذاننا عباراتها وهي (مشاركة,,, توافق ,,,و ,, و,, و,,,) والكثير الكثير وكلها تعني (( المحاصصة))السؤال هنا للساسة المنادين لهذه الكلمات : ماهو الأفضل للعراق الأغلبية ؟ السياسية ام تلك الكلمات التي تعني في طياتها المحاصصة. ؟. طبعا يعلمون ان الجواب هو الأغلبية السياسية والكل يعرف حتى من ليس له باع في السياسة ولكن ...... (ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لاتدري فالمصيبة اعظم)
انا اعتقد هنا الميزان الحقيقي للوطنية والأخلاص للعراق وتفضيلمصلحة الوطن على كل المصالح الخاصة ,,طبعا انا لا اقول على الكل التخلي تماما عن مصالحهم ولكن على ان تكون ثانيا وليس اولا. لان بذلك تستقيم الامور ويستقر الوضع الياسي والامني والاقتصادي والاجتماعي وياخذ كل ذي حق حقه.