13:17
2014-05-16
شكلت حادثة مقتل الجنود العشرين في منطقة 'عين الجحش' جنوب الموصل ضربة للجهود الحكومية المبذولة لاعادة الامن في المناطق السنية التي تشكوا من تدهور في الوضع الامني منذ عدة اعوام.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة هجمات شنها عناصر من 'دولة العراق والشام الاسلامية' في نينوى وكان هذا الحادث الاعنف خلال الفترة الماضية.
ويقول مصدر إن الجنود اختطفوا حوالي الساعة الحادية عشرة مساء السبت، ثم عثر على جثثهم بعد ساعة.
ويضيف في تصريحه لموقع شفق نيوز أن أعدادا كبيرة من المسلحين كانوا يستقلون عربات اختطفوا الجنود من قاعدة صغيرة في 'عين الجحش' الواقعة خارج مدينة الموصل.
الجنود كانوا مكلفين بحماية أنبوب نفطي في تلك المنطقة، في حين تبذل الحكومة العراقية جهودا مضنية لحماية ثروتها النفطية والتي تشكل النسبة الأعلى من دخلها.
هذا وتلتفت الأنظار الحكومية ألان إلى الموصل بعد عمليات عسكرية تشنها الدولة العراقية في منطقة الفلوجة لكنها تخشى ذلك بسبب ضعف الجهد الاستخباراتي وصعوبة حصر المجاميع المسلحة في مكان واحد كما يحدث في الفلوجة.
اثل النجيفي رئيس اللجنة الامنية العليا في محافظة نينوى ومحافظها تهرب من المسؤولية الامنية بالقول 'ان منصبه الامني هو ليس اكثر من اسم، في حين جميع الصلاحيات محصورة بيد القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي'.
ويُذكر أن الهجمات على أنابيب النفط مألوفة في هذه المنطقة الواقعة بالقرب من الموصل رغم تواجد قوات الجيش والشرطة المحلية وشرطة النفط، في حين تمثل هذه المنطقة الان المعقل الرئيس للمجاميع المسلحة حسبما أورد مصدر حكومي في نينوى لذات الموقع
النجيفي عاد ليحمل من جديد المسؤولية الكاملة للقيادات الامنية في نينوى والتي تعود بإدارتها إلى القائد العام للقوات المسلحة ومضى بالقول 'إن أداء الأجهزة الأمنية في حماية أنبوب جيهان تحت الصفر وليس صفر، خاصة أنه توقف عمل الأنبوب منذ أكثر من شهرين وهي منطقة ليس من الصعوبة السيطرة عليها من قبل المجاميع المسلحة خاصة بظل عمليات إرهابية تحدث هناك.
وأكد عدم وجود قيادات أمنية محترفة تُحاسب على ما يحدث هناك.
ويذكر أن 'أنبوب جيهان' النفطي يقوم بنقل النفط العراقي من مصفى بيجي إلى تركيا مرورا بنينوى قد تعرض الى هجوم مسلح قبل اكثر من شهرين.
النجيفي أعلن عن تشكيل قوة عسكرية لحماية أنابيب النفط في نينوى وهي قوة غير مرتبطة لا بقيادة عمليات نينوى ولا بقيادة عمليات الجزيرة والبادية وانما مرتبطة ببغداد.
هذا وتمضي الأحداث الأمنية إلى غرب الموصل وتبدأ بالتصاعد بعد مقتل أربعة مزارعين ايزيديين 'شقيقان وعمهما وصديقهما' من أهالي مجمع خانصور بقضاء سنجار على يد مسلحين مجهولين، والذين قاموا بإعدامهم رميا بالرصاص أمام أعين ذويهم بالمزرعة التي يستأجرونها في ناحية ربيعة '100 كلم شمال غرب الموصل'.
هذه الحادثة اجبرت المئات من الايزيدية الى الفرار من ربيعة الى محال سكناهم في سنجار بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من قبل مجاميع مسلحة.