الحساسية الموسمية و تجنب الاصابة Seasonal allergies and avoid injury
من المعروف أن الإصابة بالحساسية الموسمية تتزامن عادة مع حلول فصلي الخريف والربيع وهي ما تعرف باسم الحساسية الموسمية ، حيث تصيب أعضاء عديدة بالجسم كالأنف والعينين والبلعوم والأذن والرئتين .
الأمر الذي يؤدي إلى قلق جميع أفراد الأسرة في تلك الآونة ، ولأهمية هذا الموضوع وأهم طرق الوقاية والعلاج … إليكم هذا اللقاء الذي أجرته مجلة كلينك مع الدكتورة سوسن عبدالعزيز ماضي استشارية طب العائلة .
بداية نود مطالعة القاريء على اعراض هذا المرض ؟
تختلف الاعراض باختلاف أعضاء الجسم فالنسبة للأنف يصاب المريض بحكة أو حرقان مع جريان مائي بسيط وعطاس متكرر وانسداد في بعض الاحيان .
أما العينين فيشعر المريض بحكة ودموع دائمة واحمرار مع الإحساس بوجود رمل داخل العين وعدم القدرة على الرؤية الكاملة ،
كما أن البلعوم يصاحبه ألم أثناء البلع مع الرغبة بالحكة الداخلية والسعال الجاف ، والرئتين تكون الأعراض بها مشابهة تماماً للربو مثل ضيق التنفس والسعال الذي يبدأ جاف ثم يرافقه إخراج بلغم أبيض ، وبالأذنين يكون هناك إحساس بوجود ماء داخلهما مع الرغبة بالحكة الخفيفة بهما والتي تتحول إلى ألم .
ما هي أهم المسببات لهذه الحساسية ؟
من المعروف أن أكثر مسببات الإصابة هي حبوب اللقاح الموجودة في الجو والتي تكون أعلى نسبة لها في الصباح الباكر قراباً الساعة السادسة صباحاً أو بالمساء عند السادسة ، كما أن هناك أسباب أخرى مثل الرطوبة خاصة مع تزايد نسبتها بالجو
وكذلك غبار المنزل وهي عبارة عن حشرة تعيش في السجاد والستائر والمفروشات وتكون مسؤولة عن الإصابة ، وأيضاً الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط والعصافير والدواجن والببغاء يعتبر من أهم العوامل المسببة لذلك النوع من الحساسية ، كما أن بعض النباتات الموجودة في حدائق المنزل تؤدي إلى ذلك .
كذلك يعتبر درجة حرارة الجو من الحار إلى البارد فجأة والغبار الجوي الذي يحدث في بعض الأحيان هما من أهم الاسباب ، وأيضاً التحدث بصوت عالٍ ( الصراخ ) يؤدي إلى الاصابة بالحساسية خاصة بالنسبة للبلعوم ، كما أن هناك نوعا يعرف بالحساسية الرئوية أو الصدرية والتي تظهر مع تزايد الجهد خاصة عند الأطفال أثناء اللعب أو الركض .
ما هي أهم سبل العلاجات لذلك المرض ؟
هناك مبدأ هام غي العلاج مفاده أن الحساسية مرض مزمن والشفاء منه صعب وغالباً ما يعاني المريض منه طوال حياته ولكن هناك أدوية تساعد على الشفاء من أعراضها تماماً علاوة على وجود علاج وقائي يستخدم في الوقاية من الاصابة بها ولكن هذا كله لا يمنع عودة الإصابة بها مرة أخرى ،
لذلك يتعين على المريض التعرف على كافة الادوية المعالجة وتعلم كيفية استخدامه ، ومن أشهر الادوية للانف والبلعوم هي مضادات الهستامين ومنها أنواع حديثة ليس لها اعراض جانبية كالدوخة والنعاس ومفعولها يستمر طوال اليوم مثل حبوب Zyrtic و Claritin وهي تعالج جريان الماء الخفيف بالأنف والعطاس المتكرر وآلام البلعوم .
أما في حالة إنسداد الأنف ، فيساعد على علاجه البخاخ الأنفي والذي يحتوي على كمية قليلة من الكورتيزون ، وهناك بعض العلاجات الوقائية مثل بخاخ Beconase و Flexinase ، والتي يتعين استخدامها طوال مدة الاصابة ،
وهناك قطرة الانف المضادة للإحتقان مثل Otrovine والتي يجب عدم استخدامها مدة تزيد عن خمس إلى سبع أيام فقط حيث أنها يمكن أن تؤدي إلى مفعول عكسي ويمكن أن ترفع ضغط الدم لدى مرضى الضغط ، وبالنسبة للعين فهناك القطرات المضادة للهستامين كما يوجد بعضها للوقاية مثل Opticrom ويجب استعمالها مع بداية موسم الحساسية ،
وعن الحساسية الرئوية فتعالج كعلاج الربو تماماً مع الأخذ بالاعتبار بوجود امور احترازية وقائية يحتاج إليها المريض مثل عدم وجود الطيور والحيوانات بالمنزل متى كانت هي السبب الرئيسي أو إزالة بعض النباتات التي قد تسبب الحساسية مع مراعاة ضرورة تنظيف السجاد والمفروشات دائماً عن طريق الشفط بالمكنسة الكهربائية والأدوات المعدة لذلك أو إستبدال السجاد بالرخام أو السيراميك .
ويتعين على المريض عدم الخروج في أوقات ارتفاع نسبة الرطوبة والغبار بالجو أو استخدام الكمامات عند الضرورة مع مراعاة مراجعة الطبيب المختص عند الشعور بأي أعراض تستجد.