كان هناك مزارع يعيش مع زوجته في مزرعتهم المتواضعة، و كان لديهم بقرة و دجاجة و كان هناك فأر صغير.
و في يوم من الايام شاهد الفار المزارع يفتح طردا وصله عن طريق البريد، و دفع الفضول الفار لمعرفة محتوى الطرد، و بعد محاولات صُدم الفأر بانها مصيدة خاصة بالفئران.
فهرع الفار مذعورا لتحذير الحيوانات من المصيدة، فذهب اولا لتحذير الدجاجة، فاجابته بلا مبالاة :
ان هذه المصيدة لك فالخطر على حياتك فقط اما أنا فلا مشكلة لدي مع هذه المصيدة، فلا تزعجني بتفاهاتك.
ثم ذهب الى البقرة و لم تكترث هي الاخرى لكلامه.
حزن الفار بشدة من ردت فعل الحيوانات في المزرعة و عاد الى جحره حزينا.
و في احدى الليالي سمعت زوجة المزارع صوت المصيدة، فذهبت لتتفقد الامر، و لم تستطع الزوجة تميز الشيء العالق بالمصيدة بسبب الظلام، و عندما اقتربت من المصيدة وجدت ثعبان سام علق ذيله بها. و فجاة هاجم الثعبان الزوجة و عضها.
مرضت الزوجة و لازمت الفراش و احتار المزارع في امره و فجاة تذكر ان حساء الدجاج قد يكون مفيدا لها. فذهب على الفور و ذبح الدجاجة و اعد منها الحساء.
و اشتد مرض الزوجة حتى فارقت الحياة، و توافد الجيران والاصداقاء على المزرعة لحضور الجنازة مما اضطر المزارع لذبح البقرة لاطعام الزوار.
و في النهاية لم يبقى في المزرعة الا الزوج و الفار الذي شاهد الاحداث بحزن شديد.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
من هذه القصة نستنج انه عندما يواجه شخص ما ضمن مجموعة خطر، فان الجميع في خطر. و انه من الأفضل مساعدته و دعمه و العمل جميعا على مواجهة هذا الخطر و القضاء عليه.