إحتَضَنتْ طياتَ خيال
وغَفتْ بَحُضْنِ جمال
حالمةً تستلقى على عشبٍ
ماجَ بسهلٍ تَربّعَ قِمَمِ تلال
سَرحتْ واعتلتْ صهوةَ مُهرَةٍ
تُلجِمُها بكفٍ مخضوبةٍ
نَقشَ أحرُفَهُ عليها الالق
مُقبِلةٌ مدبرة
تجوبُ السِحابَ
بين فجرٍ وغَسق
وكفها الاخرى تمسِكُ كفاً
بتوجمٍ وتمعنٍ تلقى عليها نظرة
وتدحرجت على خدِها
الطاهرِ الموردِ دمعة
أىَ حُزنٍ تقرأ وأسى
باليد قد رسمَ القدر
جالتْ عيناها برهبةٍ
أوتمضى فى القراءةِ
ام تُرى لم يعد لديها رغبة
لقراءات احزانٍ مرعبة
إرتجفتْ وسرتْ بانامِلَها رعشة
وخُيلَ إليها أنها فى مهبِ الريح
تسبح كما تسبح ريشة ريشة
أو كما تسبحُ فى الماءِ القشة
أطبقتْ شفتيها
أغمضتْ عينيها
عجباً !!! مازالت فى العتمةِ تقرأ
وأنينَ حشرجة الاهاتِ له مسمع
ماذا كانت تسمع
ماذا كانت تقرأ
أخيال ما قرأتَ ذاكا
ام أنه صوت الشعور
مثل ضوء الفجرِ
فى صدرِ البكور
احزان تسرى مع الأنسامِ
بعبق الوردِ وانفاسِ الزهور
ام تُرى كانت تباشير ظنٍ
فى تلبدِ سُحْبٍ مشبعةٍ على
وشك انهمارٍ تدور
بقلمى/ ود جبريل