لا تُقصّف رسالتي يا صديق
بل اقرأها حتى النهاية
لقد مللتُ أن أكونَ مجهولةً
غريبةً في طريقك.لا تنظرُ هكذا، عابساً مُتجِّهاً.
فأنا حبيبتك، أنا لك
لستُ راعيةً، ولا أميرة
وما أنا راهبة.
رُبّما ما زلتُ في ردائي الرمادي المُعتاد
وعلى كعبينِ عتيقين
ولكنني كسابق عهدي، حارة في العناق
والرعبُ يملأُ عينيَّ الكبيرتين.
لا تقصّف رسالتي يا صديقي
ولا تبكِ كذبةً محبوبةً
ضع الرسالة في حقيبةِ سفركَ الفقيرة.
في قعرها العميق نفسه
أنا أخماتوفا