ضياعٌ في آخر الليل
ضعتُ عَنْ عَمدٍ
يَخْبطني الصَحوً .وأتأرجَحْ في أمواجٍ القَلقِ .
ضعتُ عَن قَصْدٍ في عيون الظًلامِ .
وَأسوارِ الوِجوهِ ..
مَلامحٌ أتَسلًقَها ..يَدْركني الصَمتْ .
أقْلَقْ ..
أحْضنُ وَجَهَ آهاتي بٍكْفيً .
أَتُوهُ ..
أَبْحِرُ في ضَفائرِ أنينكِ ..
لا خَوفَ يَمْنَعُني .
ولا فَرحٌ
يُزرعُ على مَبسَمي .
أتوقُ ..
لِفرحُ مِنْ سَماءِ الشَوقِ .
أغْرق به سُفن موتي .
أدْركني .
أدْركني .
بِفَراشَةٍ أسْتَظَلُ بِجناحِ فَرَحُها .
بِعصفورٍ يَزًقني .
هَمسٍ آخرِ اللَيلِ .
أحَنُ الى حضنِ أُمي .
أسْتَوْقُدُ بٍهِ .
لَيلُ طالَ صُراخَه .
نَهارُ أطرَقَ رَأسه .
جَزَعَاً .
مٍنْ وِجودي..
أتوهُ بين اصابعكِ ..وهي تلقم صدرالاشتياق .
وتُداعبَ ذاكرة الطُفولةِ ..
أتوهُ في ضَفيرتكِ المتسلقة طيفَ الشَمسِ .
وشَريطُها الأحَمرِ ..
الحاضنَ تَرآتيل وَجعَ الصَمتِ ..ماسِحَة وجع جَبينَ
أبٌ متخبيء بين مَحفظةِ أوراقُ الصَباحِ ..
أتوهُ في لَعبكِ المبعثرَةِ عَلى هدبِ عَين غَطت مَلامحَ وَجهَكِ ..
ضُميني ..
في زُجاجةِ عُطرِكِ ..
خَبيني تَحتَ وسادتكِ ..
أحرسكِ .
من ظُلمَةِ أخر القَلَق ..
وَنهايات الطرق .
أسقيك .
شَربةَ ماءٍ .
أخر الليل .
وأقبلُ
جَبينكِ ..
وأغطيكِ
بــــ عباءة جفوني.
.أتَمرْجَح.
بِخيوطِ ألق العيون المِرْتَمية عَلى
قِلادة ضَفائرِ ثوبكِ المُطَرَزُ بِقُبلاتِ..
شَفاهي الممزُوجه بِعْبقِ شَفاة أُنثى
ذابت في صَحوانِ الأشتياقِ ..
أتَمرْجَحُ ..
في تَوهانِ سُحرِ العيونِ الغافية على دَربِ
بَوحٍ مُتَكسر بين حنجرة متبعثرة ألأنين
وهَمس المساء الدافىء .
يَتَسللُ ..
في عمقِ بَحرِ أغْتَرَبَ ساعةِ العشقِ ..
وَقَلبُ غَيمةٍ أمْطَرَت قُبلاً ..
على خدي ..
المُحْمرً بَينَ شفتيكِ ..