HealthDay News : 08-May-2014
طوَّر فريقٌ من العُلماء في جامعة فرايبورغ الألمانيَّة أداةً تستطيع، عندَ زِراعتها في الجُرذان، تخفيضَ ضغط الدَّم عند تلك القوارض عن طريق إرسال إشارات كهربائيَّة إلى أدمِغتها.
بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ الأداةَ المزروعة جِراحياً قلَّلت من ضغط الدَّم عند الجرذان بنسبة 40 في المائة، ولم تُسبِّب أيةَ تأثيرات جانبيَّة رئيسيَّة.
قال مُخترعو الأداة إنَّها تستطيع يوماً ما تقديمَ خيار جديد للأشخاص الذين يُعانُون من ارتفاع ضغط الدَّم، ولا يستجيبونَ لطُرق المُعالجة المتوفِّرة.
الأداةُ هي قيد أو كُم يُلفُّ حولَ العصب المُبهم الذي يمتدُّ من جذع الدِّماغ نحو الصَّدر والبطن، حيث يُحرِّض هذا العصبُ أوعيةَ الدَّم الرئيسيَّة والقلب وغيرهما من الأعضاء. وقد نوَّه الباحِثون إلى أنَّ الأداةَ الجديدة تُؤثِّرُ في ألياف العصب المُبهم التي تُؤثِّرُ في ضغط الدَّم فقط.
قال الباحِثون إنَّ استخدامَ هذه الأداة مع الجرذان أدَّى إلى انخفاض الضغط، ولكن لم يُؤثِّر في القلب أو مُعدَّل التنفُّس.
قال المُشرفُ على إعداد الدِّراسة دينيس بلاختا: "بما أنَّ استخدامَ الأداة يحتاج إلى جِراحة، لم نهدُف إلى أن تكونَ الخيارَ الأوَّل للمُعالجة؛ بل سيجري استخدامُها عندما تنقطع السُّبلُ أمامَ المرضى لأيَّة أسباب، ويصبحون في حالة مُقاومة للأدوية".
"يبقى الهدفُ من هذه الأداة، على المدى الطويل، تقديم مُعالجة عند الطلب للمرضى، حيث تَستخدم الأداةُ دارةً ذكيَّة لتسجيل نشاط المرضى، مثلاً عند مُمارستهم التمارينَ؛ وتقوم بتعديل ضغط الدَّم بناءً على هذا النَّشاط".
"نعمل حالياً على تطوير هذه الأداة أكثر، والتحرِّي عمَّا إذا كانت تتدخَّل في تأثيرات الأدوية الموجودة؛ واختبارها في نهاية المطاف على حيوانات أكبر حجماً مثل الخِراف وغيرها".
من الجدير بالذكر أنَّ الأبحاثَ التي تُجرى على الحيوانات تفشل غالباً في الوُصول إلى نتائج مُشابِهة عندَ البشر.
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الخميس 8 أيار/مايو