أطوفُ بحضرتكَ
.....يا....
ويا كلّ ذلكَ المجهولِ أنتَ
أُقلبُ فنجانَكَ المكسورَ
.. بـ ارتجافةِ يدٍ وإغفاءةِ عينْ
ملامحُكَ وحواسُكَ الخمسْ
غائرةٌ بالجراحِ
أنفاسُ قهوتكَ الساخنةِ
ترتمي خجلةً
بينَ إيحاءاتِ السماءِ
وبينَ
ثرثرةِ النهاراتِ
تبزغُ أُسطورةُ لياليكَ الألفِ
مُحتطبةً بـ ألفِ موالٍ وموالٍ
صداها يُوجعُ النايَ الحزين
هناك ...هناك..
في عالمٍ آخر خلعَ الليلُ وجهه
و أغتسلَ يومُهُ الموعود
بـ دمعِ السنين
رتّلَ لها همسَ اليقينِ
بتمتمةٍ بيضاءَ وبـ شيءٍ من النقاءِ
طافَ بها نزيفُ الشوقِ
فوقَ سفوحِ الذكرياتِ
يفتقدُ لحناً ينوءُ وحيداً بشجونهِ
فصولُه الأربعة مرّتْ بـ قربَها
أثارتْ مخاوفَ الرصيفِ
ضجيجُها ماضٍ بـ عهدٍ جديدٍ
يُطالعُ كفّها الممدودَ في سرابِ السنين
لـ يبني منها حلماً من فراغٍ عنيدٍ
أقصوصتها الغارقة بـ أعماقِ الشرايين
تشهقُ بـ آخرَ حكاياتِها المغروسةِ
في حقلٍ من
.........
هذيانٍ
و
هذيانٍ
آخرَ
لم ينتهِ منه القدرُ بعد
هكذا
أظنُ
أو
يظنُ
قلمي