النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

الوفاء وحفظ العهد / قصة لطيفة جدا .. اقرؤها

الزوار من محركات البحث: 78 المشاهدات : 883 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق نشيط
    عراقي وافتخر
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 281 المواضيع: 50
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 130
    مزاجي: حسب الظروف ، لكن متفأل دوما
    المهنة: Officer
    أكلتي المفضلة: بيتزا على العشاء
    موبايلي: ايفون 6S
    آخر نشاط: 3/May/2017

    الوفاء وحفظ العهد / قصة لطيفة جدا .. اقرؤها

    الوفاء وحفظ العهد

    أوقف الباص لكي أصلّي وإلا رميت بنفسي منه!

    نقل أحد المؤمنين، أنه سمع أحد الخطباء يقول: كنت جالساً في حافلة لأسافر إلى مدينة نائية من مدن إيران.

    لم يكن على المقعد بجانبي أحد، وكنت أخشى أن يجلس من لا أرغب في جواره، فيضايقني في هذا الطريق البعيد. فسألت اللَّه تعالى في قلبي:
    إلهي إن كان مقدراً أن يجلس عندي أحد، فاجعله إنساناً متديناً طيباً!

    وهكذا جلس المسافرون على مقاعدهم، ولم أرَ من يشغل المقعد الذي بجانبي، فشكرت اللَّه أني وحيداً!

    ولكني فوجئت في الدقيقة الأخيرة قبل الحركة!

    بشاب يبدو عليه مظهر الهيبيز (جماعة من الناس لا تهتم بمظهرها) وبيده حقيبة صغيرة من صنع بلد أجنبي، وكأنه من غير ديننا، فتقدم حتى جلس عندي، وأنا أقول في قلبي: يا ربّ أهكذا تستجيبَ الدعاء؟!

    تحركت السيارة ولم يتفوه أحد منا للثاني بكلمة، لأن الانطباع المأخوذ في أذهان هؤلاء الأشخاص عن المعمّمين كان إنطباعاً سيّئاً، بفعل الدعايات المغرضة التي كانت تبثها أجهزة النظام الشاهنشاهي ضد علماء الدين. لذلك آثرت الصبر والسكوت وأنا جالس على أعصابي، حتى حان وقت الصلاة (أول وقت الفضيلة)، وإذا بالشاب وقف ينادي سائق الباص: قف هنا، لقد حان وقت الصلاة! فرد عليه السائق مستهزئاً وهو ينظر إليه من مرآته: إجلس، أين الصلاة وأين أنت منها، وهل يمكننا الوقوف في هذه الصحراء؟

    قال الشاب: قلت لك قف وإلاّ رميتُ بنفسي، وصنعتُ لك مشكلة بجنازتي!

    ما كنتُ أستوعب ما أرى من هذا الشاب، أنه شي‏ء في غاية العجب، فأنا كعالم دين أولى بهذا الموقف من هذا الشاب الهيبيز!

    فعدم مبادرتي إلى ذلك كان إحترازاً عن الموقف العدائي الذي يكنّه البعض لعلماء الدين، لذلك كنت أنتظر لأصلي في المطعم الذي تقف عنده الحافلة في الطريق.

    وهكذا كنت أنظر إلى صاحبي بإستغراب شديد، وقد اضطر السائق إلى أن يقف على الفور، لما رأى إصرار الشاب وتهديده.

    فقام الشاب ونزل من الحافلة، وقمت أنا خلفه ونزلت، رأيته فتح حقيبته وأخرج قنينة ماء فتوضأ منها ثم عيّن إتجاه القبلة بالبوصلة وفرش سجادته، ووضع عليها تربة الحسين الطاهرة وأخذ يصلي بخشوع، وقدّم لي الماء فتوضأت أنا كذلك وصليت!

    ثمّ صعدنا الحافلة، وسلّمت عليه بحرارة معتذراً من البرودة التي استقبلته بها أولاً، ثم سألته: مَن أنت؟

    قال: أن لي قصة لا بأس أن تسمعها، فقد كنت لا أعرف الدين ولا الصلاة يوم كنت أدرس الطب في فرنسا، وأنا الولد الوحيد لعائلتي التي دفعت كل ما تملك لأجل دراستي هذه.

    كانت المسافة بين سكني والجامعة التي أدرس فيها مسافة قرية إلى مدينة.

    وكان الوقت بارداً جداً عندما ركبتُ السيارة التي كنت أستقلّها يومياً إلى المدينة مع ركاب آخرين، وكنت على موعد مع الامتحان الأخير الذي تترتب عليه نتيجة جهودي كلّها.

    فلما وصلنا إلى منتصف الطريق عطبت السيارة، وكان الذهاب إلى أقرب مصلِّح (ميكانيك) يستغرق من الوقت ما يفوّت عليّ الحضور في الامتحانات النهائية للجامعة، لقد أرسل السائق من يأتي بما يحرّك سيارته وأصبحتُ أنا في تلك الدقائق كالضائع الحيران، لا أدري أتجه يميناً أو يساراً، أم يأتيني من السماء من ينقذني، كنتُ في تلك الدقائق أتمنى لو لم تلدني أمي، (وأن تشق الأرض لأخفي فيها نفسي)، إنها كانت أصعب دقائق تمرّ عليّ خلال حياتي وكأن الدقيقة منها سهم يرمى نحو آمالي، وكأني أشاهد أشلاء آمالي مقطعة أمامي، ولا يمكنني إنقاذها أبداً.

    فكلما أنظر إلى ساعتي كانت اللحظات تعتصر قلبي، فكدتُ أخرّ إلى الأرض، وفجأة تذكرتُ أن جدتي في إيران عندما كانت تصاب بمشكلة أو تسمع بمصيبة، تقول بكل أحاسيسها: يا "صاحب الزمان".

    هنا ومن دون سابق معرفة لي بهذه الكلمة وصاحبها ومعناها الاعتقادي، قلت بكل ما في قلبي وفكري من حبّ وذكريات عائلية: "يا صاحب زمان جدتي"!

    ذلك لأني لم أعرف من هو (صاحب الزمان)، فنسبته إلى جدتي على البساطة، قلت: فإن أدركتني، أعدك أن أصلي دائماً وفي أول الوقت! وبينما أنا كذلك، وإذا برجل حضر هناك، فقال للسائق بلغة فرنسية: شغّل السيارة!

    فاشتغلت في المحاولة الأولى، ثم قال للسائق: أسرع بهؤلاء إلى وظائفهم ولا تتأخر، وحين نزوله التفتَ إليّ وخاطبني بالفارسية:
    لقد وفينا بوعدنا، يبقى أن تفي أنت بوعدك أيضاً! فاقشعرّ له جلدي وبينما لم أستوعب الذي حصل ذهب الرجل فلم أرَ له أثراً.

    من هنا قرّرتُ أن أصلي وفاءً بالوعد، بل وأصلي في أول الوقت.

  2. #2
    من أهل الدار
    ام كيان
    تاريخ التسجيل: December-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,122 المواضيع: 63
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 18
    التقييم: 627
    مزاجي: على الله
    المهنة: ربت بيت
    أكلتي المفضلة: بتيتة مقلية وطماطة~الدولمة
    موبايلي: A5
    آخر نشاط: 5/January/2024
    مقالات المدونة: 27
    اللهم صل على محمد وال محمد
    السلام عليك يا امامي وسيدي ومولاي ياصاحب الزمان (عليه السلام)اللهم عجل لوليك الفرج
    اللهم اقضي حوائج المؤمنين جميعآ بحق محمد وال بيت محمد

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: Iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 10,059 المواضيع: 1,184
    صوتيات: 33 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 6613
    مزاجي: :)
    المهنة: A private company
    أكلتي المفضلة: Grilled fish
    آخر نشاط: منذ 5 يوم
    مقالات المدونة: 8
    قصة لطيفة وجميلة ... شكرا جزيلا لك


    *************************
    تنقل للقسم القصص

  4. #4
    λUτħΘર Θʃ τħε ȘħλɖΘώȘ
    ألمؤَّلِف للظِلال
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: جهنم وبئس المصير
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,163 المواضيع: 746
    صوتيات: 38 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9982
    مزاجي: من الزواحف المهددة بالانقر
    المهنة: خلفة مال ديكور
    أكلتي المفضلة: كل نعمة الله(عدى الباچة)
    موبايلي: Galaxy S6 كان
    آخر نشاط: منذ 10 ساعات
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 179
    شكرا

  5. #5
    صديق نشيط
    عراقي وافتخر
    حفظكم الله وحماكم من كل مكروه

  6. #6
    عضوة سابقة
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الدولة: Baghdad
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,701 المواضيع: 141
    التقييم: 2832
    مزاجي: متفاءلة دائماً ان شاء الله
    المهنة: Searching
    أكلتي المفضلة: كل الاكلات هي نعمة من الله
    مقالات المدونة: 1
    اللهم صل على سيدنا محمد و اله و صحبه واجمعين و سلم يا نور السموات و الارضين
    سبحان الله على تدبيره جل و علا
    جزاك الله كل الخير اخي الكريم و بارك الله بك و وفقك دائما لما فيه رضاه

  7. #7
    صديق نشيط
    عراقي وافتخر
    شكرا لكم جمعين احبتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال