اليوم كان المطر يهطل..
ليس من السماء كما عهدناه
إنما من عيناي..
لم يعد أي شئ كما تعودنا عليه..
إنما زائل كما الدنيا..
احترق صوت الحب بداخلي كما الهشيم,,
وتبعثر في أرجاء صدري..
كما الرياح تعصف بالحبيبات تذروها,,
واختنقتْ الكلمات بداخلي,,
وسكتَ صوت الحق في حلقي..
رأيتها..ورأيته ..هناك
رايتهم جميعا,,
يتنهدون الأسى ألما يختزل السنوات أياما
يسطرون بكف الزمن قصة حبلى بالعار والندم..
تراه حقيقة ما رأيت؟؟
أو رفقاً بي قولوا إنها أضغاث أحلام..
ترتدي بطانية خضراء بالية تقيها لسعات البرد
في غرفة خالية..خاوية من دفء مشاعر تحويها
لن أقول تلك العجوز..
سأقول ..أمي
أليست تحت قدميها الجنة الغناء؟؟
لما أنت هنا وحيدة؟؟
تقول ابنتي..
عجبا لم تجردها من اللقب؟؟
وتقول البنت كانت أمي مريضة
كانت تصرخ دوما كانت بغيضة
رباه ..الم تكوني بالصغر في عيونها أميرة
رغم الشغب..رغم انك كنتي شيطانه إنسية
لكن بريئة..
اليوم حقا أنت شيطانه في جسد إنسانة
كيف صارت قلوبنا؟؟
رحماك ربي من كل خطية
رمتها هناك..
كما ترمى الفضلات البالية
ويجلس على كرسي خشبي
عيناه للسماء..
ترى أي أحاسيس تلك التي تأسره
تراه بما يناجي مولاه
آه يا أبي,,
تقول ابني رماني..
ولم تجرده من اللقب؟؟
رماني لأجل زوجنه الثرية ..
تريد الراحة من إعالة شيخ مريض
شيخ يرتجي الموت هدية..
لأجل منحتي حين وثقت
ومضيت عقد الغدر بصفاء نية
غصبوني ورموني وآذوني شر أذية
أبتاه ..يكفي دموعا جرحت قلبي
يكفي ما رأيت من أسية